EN
تستكمل "صدى البلد" نشر سلسلة حلقاتها الجديدة "لكل اسم حكاية"، ونلقى الضوء على اليوم على إحدى قرى عاصمة الشباب الأفريقى والإقتصاد والثقافة بالقارة السمراء وهى " قرية إقليت " التابعة لمركز كوم أمبو شمال أسوان .
فقرية أقليت بكوم أمبو يرجع أصل إسمها وتاريخها للعصور القديمة حيث وكان المسمى القديم لقرية أقليت هو أقليد منذ عهد الفراعنة وقد تغير هذا الإسم بتغير الزمن إلى " أقليت " والتى يقطنها حاليًا أكثر من 27 ألف نسمة .
اقرأ أيضا:
صياد عائد من اليمن: فخورون بـ السيسي وربنا ينصره على من يعاديه.. فيديو
وتحتل أقليت موقعاً رائدًا بين قرى محافظة أسوان لما تتميز به من مميزات حيث تقع على جانبى ضفاف النيل ، فيما يتمركز السكان بشكل كبير على الجانب الشرقى للنيل .
ومن ناحية المساحة تمتلك قرية أقليت مساحة شاسعة من الأراضى حيث تمتد من قرية العدوة جنوبًا إلى قرية الرغامة البلد شمالًا ، ومن الجبل شرقًا إلى الحدود إلى ما بعد ضفاف النيل غربًا ، وإلى الحدود مع ليبيا .
أما عن الأنشطة الإقتصادية بالقرية فإنها كما يقول - عبد الله موسى - أحد أبناء القرية بأنها تعتمد على الزراعة ،وتجتاح أراضيها المساحات الخضراء فهى قرية زراعية فى المقام الأول ، بالإضافة إلى بعض الصناعات الخفيفة والحرف الأخرى .
ونجد فى مقدمة محاصيلها الزراعية قصب السكر حيث تنتج البلدة منه كميات كبيرة قادرة على سد طلبات مصنع السكر ويقع فى المركز الذى تتبعه القرية وهو مركز كوم أمبو .
ومن الحاصلات الزراعية أيضًا التى تنتجها القرية القمح ، والذرة ، الطماطم ، والباذنجان والكثير من الحاصلات الأخرى ... ولعل موقع القرية الذى أختاره لها الله سبحانه وتعالى يضفى عليها عدد من الميزات ، ويجعل القرية رائدة في إنتاج العديد من أنواع الفواكه وفى مقدمتها البلح بأنواعه ، وجنان المانجو التى تزرع بكثرة على جانبى النيل .
أما عن التنظيم الإدارى لأقليت فإن المجلس القروى والمحلى للقرية يضم عدة قرى مجاورة هى قرية منيحة ، وكرم الديب ، والعدوة ، والرغامة البلد ، وأبوير ، وفطيرة ، وبالرغم من عظمة أسماء هذه القرى وكبر مساحتها الي انها تخضع في شؤنها الي المجلس المحلي لقرية أقليت .
كما يميز القرية من جمال هو جمال موقعها الفريد علي ضفاف النيل مما يدعو إلى إقامة السمر والحفلات فى العديد من المناسبات .
وإجتماعيًا كان ومازال للقرية صوتًا عاليًا ومسموعًا بين القرى والبلدات الأخرى حيث تشارك بدورها الفعال في فك النزاع بين الأسر وتحريك الهمة على الصلح بين المتخاصمان ، وإقامة الحفلات والمناسبات الكريمة وتمتاز البلدة في أنها تضم بين أحشائها قبيلتان هامتان ذو نسب معروف الأولى هى الجعافرة والثانية هى العبابدة هم بمثابة أولاد العم على الأرض الواحدة وتتآلف منهم العديد من العئلات والأسر يحيون حياة طيبة على بلد طيبة .
وتحظي القرية بالعديد من الأنشطة الرياضية وترمى لها إهتمامًا بالغ حيث تم بمركز شباب القرية إقامة العديد من الملاعب الرياضية على أرض القرية ويحظى هذا المركز أيضًا بالمشاركة فى المسابقات الرياضية المختلفة شباب وفتيات .
وقد نال العديد من الجوائز في شتى المجالات وأهم حدث داخل مركز شباب القرية ويدعمه العديد من الأسماء المعروفه هو حفل يقام في ختام أيام رمضان يتم من خلاله تكريم العديد من الكفاءات فى شتى المجالات الرياضية والثقافية والفنية والتربوية وغيرها ويشارك فيه العديد من القرى .
