- مصيرك مش الموت.. شاهد تغريدات الناجين من السرطان في العالم
- حكاية سيدات قهرن مرض السرطان: إحنا اللي انتصرنا
من أكثر اللحظات الصادمة في حياة الإنسان هى سماع خبر إصابته بمرض خطير، خاصة إذا كان هذا المرض هوالسرطانوتسيطر عليه حالة من اليأس والحزن اعتقادا منهم أنه المرض الذي لا يقهر وأن الموت هو النهاية المحتومة، مما يؤثر على صحتهم النفسية والجسدية وتسوء أكثر.
وفي السنوات الأخيرة، ثبت أن هذا الاعتقاد غير صحيح علميا وعمليا، حيث تمكن المئات حول العالم من الشفاء منالسرطاننهائيا ولا يعود مرة أخرى دائما، وفي الحالات المحدودة التي يعود فيهاالسرطانيتمكن الأطباء والمرضى من كبحه وقهره مرة أخرى.
وفي هذا التقرير، نرصد نماذج عديدة من مصر وخارجها تمكنوا من قهر السرطان والشفاء منه والانتصار عليه ليؤكدوا للعالم أن الأمل موجود وأن الحياة تستحق الكفاح فى المعركة والانتصار على السرطان الذي يخافه الجميع.
اقرأ أيضا
قصص نساء مصريات
"إحنا أقوى منالسرطان".. ٤ سيدات قهرن المرض اللعين، بهذه العبارة، ورفضن مصطلح محارباتالسرطانلأنها تحمل في طياتها المكسب والخسارة، واستبدالها بالبطلة لكونها فائزة دومًا، ومع احتفاء العالم باليوم العالمي لمرضالسرطانيروين رحلتهن العلاجية، وشعورهن بعد الشفاء، ومساندة الزوج والأبناء لهن.
لم تتخيل كل منهن أنها تصاب بالسرطان في يوم، كل منهن تكافح في حياتها الشخصية، تعيش حياة هنيئة بعيدا عن جدار المستشفيات، وتناول الأدوية، ومعاناة الكيميائي الذي ينهش في جسدهن، مؤثرا على شكلهن الجمالي، لكن بالرغم من آلامهن في رحلة علاج استمرت لسنوات، وأدت لاستئصال الثدي، وسقوط شعرهن الحريري، إلا كانت كلمات رقيقة ومداعبة بسيطة وهدايا معنوية من الزوج والأبناء، هي الدواء الحقيقي لهن، على حد قولهن لـ"صدى البلد".
وفي خلال رحلة العلاج، ظهرت الدكتور مها نور، رئيس مجلس إدارة جمعية سحر الحياة لدعم مرضىالسرطانوذويهم، وصاحبة مبادرة ذراعي خط أحمر، والتي تعتبر طوق نجاة للسيدات البطلات اللاتي يعانين منسرطان الثديكل سيدة منهن على حدة، وتخفف عنهن وطأة الآلام.
وبدأت في لم الشمل، وهي كانت الحل الأمثل لهن بسبب تجربتها السابقة معالسرطانوما تحملته من كلمات يأس من أشخاص لم يعرف قلبها الرحمة، "انتي ست في البطاقة بس" تعتبر تلك الكلمات هي الأصعب في حياتها والذي حولت حياتها لغرفة مظلمه تحاول أن تقاوم للخروج منها، إلا أنها لم تفعل ذلك إلا بمرافقة شريك حياتها.
أكثر من ١٠٠ سيدة لكل منهن قصة تختلف عن الأخرى، اجتمعن حول مائدة واحدة داخل الجمعية، حتى يشاركن بعضهن البعض، وأصبحوا داعمين لمرضىالسرطانداخل المستشفيات بعد أن كانوا يعانون منه.
"أسطورة ذراعي خط أحمر للحماية".. فكرة جديدة طرأت على ذهن دكتور مها نور، لحماية السيدة بعد التعافي من الكدمات التي تحدث لها من المارة بالشارع أو المواصلات عامة، مع رفق بها فلاشة تحتوي على البيانات الشخصية للسيدة، معللة ذلك "لو اغم عليها في الشارع، وحد نقلها لمستشفى، الدكتور هيفهم أن مينفعش يسحب دم، أو يديها أي أدوية وأنها متعافية من السرطان".
وشاركتها في الحديث وفاء محمود حنفي، بطلة انتصرت على سرطان الثدي، هاجسها من المرض اللعين تحول إلى رعب فى شهر يونيو ٢٠١٨ حيث أكدت قائلة: "كان عندي دايمًا هاجس اني هيجيلي سرطان في الثدي واكتشفته صدفة".
"انتي عندك كانسر".. خبر تلقيته من الطبيب اخترق قلبي كالصاعقة بعد إجراء الكثير من الفحوصات والإشاعات، أملا في عدم إثبات صحة شعوري وخوفي من سرطان الثدى وسريعا بدأت مراحل العلاج داخل أحد المستشفيات.
وأوضحت وفاء المنتصرة على السرطان، أن أخبار أولادها عن مرضها كان أولى مراحل معاناتها معه ليس خوفا على نفسها وإنما تبقى "الأم أم" وعاطفتها نحو أبنائها هى الأقوى، فهى تعلم أن أولادها يرهبون منالسرطانلما يشاهدونه من آلام المرضى في إعلانات التليفزيون، لذا كيف سيكون رد فعلهم عندما يعلموا أن والدتها أصيبت بنفس المرض.
تجاربها الحياتية والعديد من الصدمات جعلتها تتمتع بالقوة والمثابرة في آن واحد، وتستقبل خبر إصابتها بالمرض اللعين بصدر رحب،قائلة: "أنا مخوفتش من المرض.. أنا خوفت على أولادي وهو دا الضعف والخوف الحقيقي اللى كنت حاسه بيه لكن تعامل ولادى معايا ودعمهم ليا خلال فترة مرضى طمنى واتأكدت إنى عرفت أربي".
٨جلسات كيماوي داخل أحد المستشفيات، بدلت حال وفاء من امرأة عاملة منذ ٢٥ عاما تمتاز بالنشاط، إلى امرأة تلزم الفراش، رافضة أن تستسلم وترفع راية الشفاء بمساندة أولادها، ومع مرور وقت وجيز من الجلسة الأولى بدأ شعرها في التساقط، وتغيير ملامحها الأنثوية إلى ملامح ينهكها التعب، "مكنتش ببص في المراية".
هزمت السيدة صاحبة الإرادة القوية مرض السرطان، بعد رحلة علاج طويلة، انتهت باستئصال الثدي، ذلك الأمر الذي يرهب جميع السيدات، لكنها تعايشت معه في حالة من الرضا حتى الآن.
ليلة رأس السنة لعام ٢٠١٧ كانت ليلة لا تنسى في حياة بطلةالسرطان، حيث قضتها بالكامل داخل المستشفى لاستقبال خبر مرضها بسرطان الثدي ضاحكة، قائلة: "اكتشفت المرض في المرحلة الأولى، وده كرم من ربنا".
حالة من الدهشة سيطرت على السيدة المتعافية منالسرطان، شاردة في تفكير مستقبل أولادها، دون أن تشعر بالخطر الذي يداهم حياتها، وبدأت تصرح عن حقيقه مرضها أولا لابنها الأكبر، ثم لزوجها والذي استقبل الخبر في حالة صدام دون أن يتفوه بحرف واحد، وحاول الانسحاب بعيدا عن نظرات عيناها وما يسكنها من قوة.
رافقها في رحلة للعلاج الكيميائي ابنتها التي تحولت حياتها من فتاة مدللة تقوم والدتها بتنظيم حياتها بالكامل، إلى فتاة تقع على عاتقها حمل مرضالسرطانالذي ينهش في جسد والدتها، وما تقدمه لها من دعم، ووصفت والدتها بأنها الداعم الأول لها وتقديم الهدايا المعنوية لتحسين النفسية.
وتذكرت في لحظات مليئة بالضعف والأمل، عند وقوفها أمام المرآة تستقبل أول سقوط لشعرها، مستخدما بمقص حتى لا تتركه يتساقط أمام عيناها وهي مكتوفة اليدين: "أنا اللي قصيته عشان أقضي على شعور الألم اللي جوايا"، على حد قولها لـ"صدى البلد".
وشاركتهمالحديث منى حسنين، الملقبة بـ "الفراشة"، لما تحمله من خفة ظل، وأخذت تروي عن بدايتها مع مرضالسرطان، والذي جاء عنطريق الصدفة أيضًا، من خلال عدة فحوصات أجرتها، واستقبلت الخبر الصادمفي حالة من الرضا النفسي، لكنها أخفتعن الجميع أوجاعهاالتي تشعر بها من وقت ما وقعت عليها الصاعقة.
"وإيه يعني لما شعري يقع".. لم نتوقع يومًا أن يكون رد سيدة مصرية بعد سقوط شعرها بسبب مرض السرطان، والتي أخذتسقوط الشعر علىمحمل الدعابة، معبرة عن ذلك ببسمة أمل وحب.
في إطار الاحتفال باليوم العالمي للسرطان، قرر عدد من الناجين منالسرطانفي مختلف أنحاء العالم كتابة تدوينات مختلفة على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" لبث الأمل في نفوس المرضى وعرض خلاصة تجربتهم وأهم ما تعلموه منها والاحتفال بالنجاح في قهرالسرطان.
ونعرض فيما يلي أهم ماكتبه المغردون على "تويتر":
قال يوفراج سينغ، أحد الناجين: "علمتني معركتي مع السرطان أنه يمكن هزيمةالسرطانإذا تم اكتشافه مبكرًا. يمكننا إنقاذ ملايين الأرواح بوعي أفضل وعروض منتظمة. أنا ناجٍ من السرطان وسأساعد الآخرين على التغلب على السرطان. قل لي من أنت وماذا ستفعل لهزيمةالسرطان".
ووجه تيم تيبو، أحد الناجين، نصيحة سريعة قائلا: "تابع علاجك مع استمرار محرك الحياة لا هوادة فيها، حارب من أجل نفسك، آمن بعزيمتك وقوتك".
وقالت رونا جيه ماير: "قبل عام، تم تشخيص إصابتي بسرطان الثدي، من 5 يناير إلى منتصف يونيو خضعت للعلاج الكيميائي، في 10 يوليو، اخترت استئصال الثدي بالكامل ورفضت عملية الزرع، وتمكنت من إنهاء العلاج".
أماالصحفيارشيد سيشادري، فيسرد خلاصة تجربته مع الدته: "تحدثت إلى أخصائي الأورام حين علاج أمي وأكد أنه يجب على الجميع "رجال / نساء" أن يذهبوا للحصول على اللياقة البدنية، ويحصلوا على تصوير الثدي بالأشعة السينية، وفييوم السرطان العالميأقول لكم يجب أن تنتبهوا لصحة أجسامكم، انتبه لصحتك إنهاأفضلما تمتلك".