قال الشيخ رمضان عبدالمعز، الداعية الإسلامي، إن من يصبر على ظلمه زاده الله به عزة، مُستشهدًا بقول الله تعالى: «وَاصْبِرْ عَلَىٰ مَا يَقُولُونَ وَاهْجُرْهُمْ هَجْرًا جَمِيلًا» (سورة المزمل: 10).
وأضاف «عبدالمعز»، خلال حلقة برنامج «لعلهم يفقهون»، المُذاع على فضائية «dmc»، أن الصبر كله خير، مُستشهدًا بقوله تعالى في سورة الزمر: «إنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ» (سورة المزمل: 10)، مشيرًا إلى أنه لا يوجد إنسان يصبر في الدنيا ويخرج بلا مقابل أو نصر.
وتابع: إن من يريد النصر عليه أن يصبر، مُستشهدًا بقول النبي محمد صلى الله عليه وسلم "اعلم أن النصر مع الصبر والفرج مع الكرب.. إن العطايا على متن البلايا".
واستدل بما روي عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ كُنْتُ خَلْفَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا فَقَالَ:يا غلامُ أو يا بُنيَّ ألا أُعلِّمُك كلماتٍ ينفعُك اللهُ بهنَّ؟ فقلتُ بلَى، قال: احفَظِ اللهَ يحفَظْك، احفَظِ اللهَ تجِدْه أمامك، تعرَّفْ إليه في الرَّخاءِ يعرِفْك في الشِّدَّةِ، وإذا سألتَ فاسأَلِ اللهَ، وإذا استعنتَ فاستعِنْ باللهِ، جَفَّ القلمُ بما هو كائنٌ، فلو أنَّ الخَلقَ اجتمعوا على أن ينفعوك أو يضرُّوك بشيءٍ لم يقْضِه اللهُ لك لم يقدروا عليه، واعمَلْ للهِ بالشُّكرِ في اليقينِ، واعلَمْ أنَّ النَّصرَ في الصَّبرِ. تعرَّفْ إلى اللهِ في الرَّخاءِ يعرِفْك في الشِّدَّةِ، واعلَمْ أنَّ في الصَّبرِ على ما تكرهُ خيرًا كثيرًا، واعلَمْ أنَّ النَّصرَ مع الصَّبرِ، وأنَّ الفرَجَ مع الكرْبِ، وأنَّ مع العُسرِ يُسرًا».
وتوجد رواية أخرى للحديث، وهي:عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ كُنْتُ خَلْفَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا فَقَالَ: « يَا غُلَامُ إِنِّي أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ احْفَظْ اللَّهَ يَحْفَظْكَ احْفَظْ اللَّهَ تَجِدْهُ تُجَاهَكَ إِذَا سَأَلْتَ فَاسْأَلْ اللَّهَ وَإِذَا اسْتَعَنْتَ فَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ وَاعْلَمْ أَنَّ الْأُمَّةَ لَوْ اجْتَمَعَتْ عَلَى أَنْ يَنْفَعُوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَنْفَعُوكَ إِلَّا بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ لَكَ وَلَوْ اجْتَمَعُوا عَلَى أَنْ يَضُرُّوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَضُرُّوكَ إِلَّا بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ عَلَيْكَ رُفِعَتْ الْأَقْلَامُ وَجَفَّتْ الصُّحُفُ»(رواه الترمذي وقال: حديث حسن صحيح).
اقرأ أيضًا: