المرض الهادم الذى يدخل على حياة العديد من الأشخاص، ويحاولون بقدر الأمكان التغلب عليه، والعودة إلى الحياة من جديد برؤية مختلفة، واحلام هادفة يعافرون بكل قوة لتحقيقها.
حسيت بشئ غريب .. هكذا بدأت الكاتبة أميرة عبد المعبود قصتها عن رحلة أكتشافها بالمرض ، والذى شعرت حين علمت به بالصدمة الكبيرة والظلام العاتم الذى غلب عليها، وعدم القدرة على إبلاغ أى شخص بالمرض.
بدأت أهدى وأستوعب ما يحدث من حولى، وأخذت الخطوات الأولى فى العلاج، ولكن الشعور النفسى بداخلى لم يكن على مايرام وخاصة مع جلسات الكيماوى التى تعد من أصعب الأمور التى يمكن أن يمر بها الشخص.
أقرأ ايضًا
بـ الرضا كل حاجه بتمشى.. هكذا وصفت أميرة شعورها حين أدركت كل شئ، ولكنها كانت تعلم أنها ضعيفة وتفقد الأمل فى أوقات كثيرة، ولكن الرضا كان من أهم الدوافع اللى قوتنى عشان أقدر أكمل.
عائلتنى كان شايلنى.. من اكثر التعبيرات التى تصف محبة العائلة، وشعورهم بالضيق والألم أكثر من المريض نفسة، ولكنهم لم يستطيعوا أن يكشفوا عن ضعفهم وشعورهم بالحزن والأسى، وحاولوا قدر الأمكان الحفاظ على التشجيع الدائم للتحدى، والتغلب على المرض.
النظرة عن الحياة بتختلف كثيرًا، فتتغير الأولويات والنظرة تجاه الحياة ونراها أصغر بكثير، وشعرت بالحاجة للتعبير عن ما بداخلى فبدأت بكتابة كل ما مريت به خلال رحلة العلاج، وأصدرت كتابى ( أنا والسرطان راجل لراجل) فى أواخر عام 2018.
ومن أهم النصائح التى حرصت على تقديمها من خلال كتابى، هى الأهتمام بشكل كبير وخاص بالكشف المبكر، فعند التعرف على المرض فى بداية يمر كأى مرض بسيط، والشعور بالرضا عند العلم بالمرض يعد من أهم الخطوات التى يفضل أن تأخذ سريعًا حتى نستطيع التغلب على المرض وتحديه بكل قوة .