EN
تحول البيت الذي امتلأ بشدو كوكب الشرق إلى آخر يسوده الصمت، بعد وفاتها لم تعد تتردد أنغامها في أركان البيت الذي عاشت فيه لفترة طويلة، ظل المنزل بنفس حالته لعدة أيام بعد وفاتها، كل الأدوات التي استخدمتها للمرة الأخيرة في مكانها حتى تهافت الجميع على دخوله للتصوير.
سمحالدكتور حسن الحفناوي زوج أم كلثوم الأخير، بدخول الصحفيين والمصورين إلى المنزل، ولكن منعهم من الدخول إلىغرفة النوم في الطابق العلوي بحجة جرد مصلحة الضرائب، ولكن أحد المصورين استطاع الدخول إليها وتصوير المنزل بأكمله بعد وفاتها بعدة أيام فقط.
كانت القفازات الخاصة بها والتي ارتدتها لآخر مرة في مكانها فوق السرير، وحقائبها متراصة فوق المقاعد، كانت غرفة النوم هي المكان المفضل لأم كلثوم ولم تكن تجلس في الصالون أو غرف المائدة إلا مع الضيوف فقط.
تميز الصالون في منزل أم كلثوم بأنه كان كبير الحجم، وكان يقع فوقه غرفة نومها الكبيرة، وهي غرفة كانت تنام فيها في الصيف، وتميزت بتصميم مبتكر فقد كانت الدواليب داخل الحائط، وهو الدولاب التي وضعت فيه ملابسها ومجوهراتها، وأمام هذه الغرفة شرفة كبيرة تطل على حديقة خلف المنزل.
احتفظت ام كلثوم بالجوائز التي حصلت عليها من الرؤساء والزعماء بشكل أنيق يليق بها، وزين الحائط الذي يعلو الصالون سجادة مستطيلة الحجم، قالت أم كلثوم عنها لأنيس منصور أنها سجادة مطرزة بفصوص من الألماس، وقد أهدتها إليها الملكة عالية آخر ملكة للعراق،عندما غنت أم كلثوم في «قصر الرحاب» ولم تكتشف أم كلثوم قيمة هذه السجادة إلا في السبعينيات، وكانت قد وجدتها في البدروم ضمن كراكيب وعندما عرضتها علىخبير أنتيكات صدمها بأنها غالية جدا لأنها مطرزة بألماس حقيقي.
امتلكت أم كلثوم ما يزيد عن 56 زوج أحذية وكانوا متراصين في دولاب خشبي طويل على ثمانية أرفف، أما الحقائب فتنوعت بين كبيرة الحجم وأخرى صغيرة بألوان مختلفة كان أبرزها اللون الأبيض.
