قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

24 عاما في البدروم حتى تفاجأت بأنها لا تقدر بثمن .. قصة هدية آخر ملكة عراقية لـ أم كلثوم .. صورة نادرة

أم كلثوم مع فرقتها الموسيقية
أم كلثوم مع فرقتها الموسيقية
×

اعتادت السفر والغناء في الدول العربية، جابت بصوتها العذب تشدو في أفخم الأماكن، من قصور الملوك إلى أكبر المسارح في كل بلد، ومنها العراق التي غنت فيها أم كلثوم مرتين، وكان للزيارة الثانية أهمية أكبر فقد غنت في حضرة الملك فيصل ووالدته الملكة علياء بنت علي آخر امرأة تحمل لقب ملكة العراق، والتي أهدت أم كلثوم هدية لا تقدر بـ ثمن.


يسترجع «صدى البلد» قصة الهدية الغالية التي حصلت عليهاأم كلثوممن الملكة علياء ولم تعرف قيمتها إلا بعد مرور أكثر من عقدين كاملين، في ذكرى وفاةأم كلثومالـ 45، وترجع البداية عندما زارتأم كلثوم،العراق، للمرة الثانية في عام 1946 بعد غياب دام لمدة 14 عاما، للغناء في عيد ميلاد الملك فيصل الثاني، في الثاني من مايو، كان استقبال العراقيينلكوكب الشرقوحفاوتهم بها لا يقل عن حفاوة المصريين لها، نزلت من الطائرة في مطار الحبانية، واستقبلها كبار القصر الملكي والذي رافقها إلى القصر بإحدى السيارات الملكية، وفور وصولها استقبلتها جلالة الملكة علياء والدة الملك فيصل الثاني، والأميرات شقيقاتها.


«فندق ريجنت» كان محل إقامة أم كلثوم حينها في العراق، حيث مكثت عدة ساعات حتى موعد حفلتها التي أحييتها في المساء، وكانت السهرة الكبرى في «قصر الرحاب» وهو مقر الملك فيصل الثاني حينها.

«يا ليلة العيد» بهذه الأغنية حييت أم كلثوم سمو الملك حيث كانت أول أغنية للحفل بمناسبة عيد ميلاد الملك، واختتمتها بأبيات خصيصا له وهي:

يا دجـــلة ميتك عــنبر ..وزرعــك عالعراق نور
يعيش فيصل ويتهنى ..ونحيى له ليالي العيد



وغنت بعدها «غني لي شوي شوي» كما طلب سمو الملك، وأغنية «كل الأحبة اتنين اتنين»، وغيرها من الأغاني ضمن الحفل الذي استمر لمدة ساعتين متواصلتين كانت أم كلثوم هي نجمة الحفل فقط.

«لو وزعت على كل عراقي كيسا مملوءا بالذهب لما استطعت إدخال السرور على قلوب أهل العراق كما فعلت بهم الليلة أم كلثوم»، قال الأمير الوصي عن الملك هذه الجملة تعبيرا عن شدة سعادته بغناء كوكب الشرق، وانتهى الحفل بعدما نال إعجاب الجميع وعادت أم كلثوم إلى «فندق ريجنت»، وفي صباح اليوم التالي استيقظت على صوت الشعب العراقي يهتف لها في الشوارع.



سعادة غارمة شعرت بها أم كلثوم لهذه الحفاوة، والتي استكملتها بـ مكالمة تليفونية من القصر الملكي قالوا لها فيها أن جلالة الملكة تنتظرها على الغداء، وتناولت أم كلثوم الغداء في حضرة الملك ووالدته الملكة علياء بن علي وأفراد العائلة المالكة.

بعد انتهاء الغداء، قررت الملكة علياء إهداء أم كلثوم هدية تليق بها وبالفن التي أسعدتهم به، وكانت هذه الهدية سجادة مستطيلة الحجم، احتفظت بها أم كلثوم حتى عودتها إلى مصر، وفور عودتها لم تجدها ملائمة لأيا من ديكور المنزل فضلا عن حجمها الصغير الغير ملائم لوضعه في أي مكان، فتخلت أم كلثوم عنها ووضعتها في البدروم.



24 عاما مرت على هذه السجادة في البدروم، حتى قررت أم كلثوم في مطلع السبعينات تنظيف المنزل، وعند بحثها وجدت السجادة ضمن الكثير من «الكراكيب» التي ظنت أنها بلا قيمة، ولكن لفت نظرها أنها شديدة اللمعان، فعرضتها على خبير أنتيكات، والذي صدمها بأن هذه السجادة تحتوي على فصوص من الألماس الحقيقي.

أفصحت أم كلثوم بهذه القصة لأنيس منصور، كما نشر في عدد نادر عن وفاة أم كلثوم، وقالت أم كلثوم لأنيس أنها عندما غنت في «قصر الرحاب» أهدتها الملكة علياء هذه السجادة، ولم تكتشف أم كلثوم قيمة هذه السجادة إلا في السبعينيات، وعندما عرضتها على خبير أنتيكات صدمها بأنها مطرزة بألماس حقيقي وتساوي عشرات الآلاف، فقررت أن تزين بها حائط الصالون الكبير وظلت موجود لمدة 5 سنوات حتى وفاتها في عام 1975.