قال الدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إنه فيما ورد عن رسول الله –صلى الله عليه وسلم- أنه أوصانا وأرشدنا إلى كل ما فيه خير وفلاح لنا في الدنيا والآخرة.
وأوضح «جمعة» عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أن رسول الله –صلى الله عليه وسلم- أوصى بالحرص والمداومة على ذكر الله سبحانه وتعالى في كل وقت وعلى كل حال، مشيرًا إلى أن ذكر الله عز وجل يجعل الله تعالى معك.
اقرأ أيضًا..
واستشهد بما ورد في سنن ابن ماجه، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: « إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَقُولُ: أَنَا مَعَ عَبْدِي إِذَا هُوَ ذَكَرَنِي وَتَحَرَّكَتْ بِي شَفَتَاهُ».
وأضاف أن شرح الحديث، وقَوْلُهُ: «أَنَا مَعَ عَبْدِي» أَيْ: عَوْنًا وَنَصْرًا وَتَأْيِيدًا وَتَوْفِيقًا وَتَحْصِيلًا لِمَرَامِهِ، ومعنى «ما ذكرني» أي أثناء مدة ذكره لي في نفسه، «وتحركت بي شفتاه» أي بذكري فالله سبحانه وتعالى مع من يذكره بقلبه ومع من يذكره بلسانه لكن معيته مع الذكر القلبي أتم ومحبته وذكره لما استولى على قلبه وروحه صار الله تعالى معه وجليسه.
وتابع: ولزوم الذكر عند أهل الطريق من الأركان الموصلة إلى الله عز وجل وينقسم الذكر إلى ثلاثة أقسام، هما: ذكر العوام باللسان وذكر الخواص بالقلب وذكر خواص الخواص بفنائهم.
اقرأ أيضًا..