قال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق إن كلمة "تابوت" وردت في القرآن الكريم على وزن فعول ولذلك فهي من التوبة مثل رحموت وطاغوت ورهبوت ولاهوت، وهذا وزن سماعي.
وأوضح جمعة
أن أصل الكلمة يدل على أن هذا الصندوق الذي سمي بالتابوت له علاقة بالآثار، فهو يسمى
في التوراة تابوت العهد ويسمى تابوت الآيات وتابوت سليمان وتابوت السكينة طبقًا للتسمية
القرآنية له في رواية قصته: "وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ آيَةَ مُلْكِهِ
أَن يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَبَقِيَّةٌ مِّمَّا
تَرَكَ آلُ مُوسَىٰ وَآلُ هَارُونَ تَحْمِلُهُ الْمَلَائِكَةُ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ
لَآيَةً لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ"، وروى علي جمعة قصة قتال داود وجالوت
قائلًا أن داود كان مقاتلًا بارعًا وموفقًا من عند الله فكان لا يدخل في حرب إلا ويكسبها،
فاستعان به طالوت لقتل جالوت، حيث قال له جالوت بدلا من الحرب ان تخرج من عندك رجلًا
أحاربه فإذا قتلني فلك الملك وإذا قتلته فلي الملك، وكان جالوت ضخما، ودله رجل على
داوود.
و تحدث جمعة عن أصل هذا التابوت مشيرًا إلى أن هناك
روايات كثيرة تتحدث عن ذلك، فقيل أنه نزل على آدم وقيل أنه تابوت أم موسى وضعت فيه
سيدنا موسى، وقيل أن موسى قد صنعه أثناء الخروج من مصر، فهذا التابوت الذي اقر القرآن
بوجوده، كان مقدسًا عن اليهود ولما جاء سليمان وضعه في الهيكل، وقيل أن الهيكل كان
في القدس وقيل أنه كان خارجها، وقال جمعة أن المهم هو ان التابوت كان مقدسًا عند اليهود
ثم اختفى، موضحًا أن قصص اختفاءه كثيرة جدًا أيضًا، "ما يعنينا فيه أن هناك ما
يسمى بـ تابوت السكينة وان كان فيه بقايا مما ترك آل موسى وآل هارون".
أكد علي جمعة أن التابوت لا علاقة له بالساعة، فلا هناك نص ولا أثر يدل على علاقة بينه وبين الساعة، وكل ما يتحدث عنه الناس هو رؤيا لرجل قال أن له علاقة بين التابوت وبين حاكم آخر الزمان، فإذا كان آخر الزمان ليس الآن فلن يخرج الآن التابوت، فلم يريد أن يسستخرجه أحد الآن.