نجحت فكرة "خرطوشة الخير" ووضعها علي حائط الشفاء خلال الشهور الماضية في جذب المئات من المتبرعين والمحبين للعمل الخيري من المؤسسات والشركات والموظفين والعمال داخلها في مختلف أنحاء مصر، بجانب رجال الأعمال وكبار العائلات بمصر، لدعم مرضىالسرطان الذين يتلقون العلاج بالآلاف من مختلف محافظات الصعيد.
وانطلقالجميع في تلك الملحمة للمساهمة في وضع أسمائهمبقلب حائط الشفاء الخيري داخل أروقة المستشفىالمختلفة للوصول للحلم بـ"أكبر حائط شفاء" في مصر والعالم أجمع خلال الفترة المقبلة.
وجاءت تلك الفكرة بإنشاء "حائط الشفاء" وعمل خرطوشة الخير عليها، بهدف تكليل مجهودات المتبرعين من أهل الخير المساهمين في أول صرح طبي لعلاج السرطان في الصعيد، عبر حفر أسمائهمبحروف منذ اللون الذهبي لدورهم الضخم في الدعم، وذلك منذ اليوم الأول لإنشاء المستشفي.
ومازالت حتي الآن تقوم المستشفىبإضافة قوائم جديدة من المتبرعين والمحبين للخير، لتقديم قصة من ساهموا بكل ما يستطيعون في التخفيف عن آلام ومعاناة مرضىالسرطان من محافظات الصعيد الأقصر وقنا وأسوان وسوهاج والبحر الأحمر والوادي الجديد، والذين كانوا يتكبدون العناء بالسفر لساعات طويلة لتلقي جرعات العلاج بالقاهرة.
وخلال الفترة الماضية جذبت فكرة "حائط الشفاء" وعمل خرطوشة بأسماء المتبرعين والمؤسسات والهيئات وغيرها علىجدران أروقة المستشفىبصورةكبيرة، حيث أنه لدىوصول الزياراتالمختلفة من حول مصر للمستشفىوالتعرف علىطبيعة العمل داخلها لا تخرج قبل أن تضع أول مبلغ للتبرع لإنشاء "خرطوشة خير" لدعم تلك الفكرة المختلفة والجديدة التي تتفرد بها مستشفي شفاء الأورمان عن باي مستشفيات مصر والعالم أجمع.
وفي هذا السياق قال محمود فؤاد المدير التنفيذي لمؤسسة شفاء الأورمان ونائب مدير عام جمعية الأورمان، إنه يتم خلق الأفكار والإبتكارات الجديدة لدعم عشرات الآلاف من مرضي السرطان الذين يتلقون العلاج بصورة يومية داخل مستشفىشفاء الأورمان لعلاج السرطان في محافظة الأقصر بالمجان تمامًا ودون أية نفقات،
وأبرز الأفكار الأخيرة هي "خرطوشة الخير"، والذي تسعىمن خلاله المستشفىلأن تكون صاحبة الرقم القياسي في حائط الخير في مصر والعالم أجمع.
وأضاف المدير التنفيذي لمؤسسة شفاء الأورمان بالأقصر، أنه لتقديم دعم أكبر لصالح مرضي السرطان بالصعيد وعلاجهم بالمجان في المستشفي تم إبتكار منتج جديد داخل المستشفىعبارة عن "حائط شفاء"، وهو جدار خيري يتم عمل "خرطوشة فرعونية" عليه بأحجام مختلفة و فئاتسعرية مختلفة لمساعدة الجميع علىالمشاركة، ، موضحًا أن الجميع يستطيع التبرع بذلك المبلغ لصالح المستشفي وخدمة المرضي لتوفير المتطلبات لعلاجهم مستقبلًا، وذلك بشراء هذا المنتج الجديد "خرطوشة حائط شفاء" إما بالدفع كاش فورًا أو بالتقسيطعلي 25 شهر ليستطيع الجميع المساهمة في هذه البوابة الجديدة للخير.
وأكد محمود فؤاد، أنه بالمشاركة في تلك الفكرة والمنتج الجديد بصورة أكبر خلال الفترة المقبلة من كافة فئات المجتمع من رجال أعمال وشركات ومؤسسات خاصة وحكومية وتبرعات بالجامعات والمدارس والكليات المختلفة بالمبلغ الذي يستطيعون جمعه فيما بينهم، سيساهم ذلك الدعم والتبرع في تقديم أفضل خدمة لمرضي السرطان وتوفير الدعم المادي لهم، وكذلك المساهمة في أن تضم مستشفىشفاء الأورمان بالأقصر أكبر حائط للخير في مصر والعالم أجمع خلال الفترة المقبلة في خارج وداخل أسوار المستشفى.
وأشار إلى أن فكرة حائط الخير قائمة في الأساس علي مبدأ المساهمة والتكافل المجتمعي في التبرع لصالح المرضي وتعريف الجميع بالمتبرعين كما ذكر الله تعالىفي القرآن الكريم بسورة البقرة: (إِن تُبْدُوا الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ ۖ وَإِن تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرَاءَ فَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ ۚ وَيُكَفِّرُ عَنكُم مِّن سَيِّئَاتِكُمْ ۗ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ)، مناشدًا جميع الشباب والفتيات ورجال الأعمال والطلبة وكل أهل الخير بالتخطيط للتبرع بالتعاون فيما بينهم وأصدقاؤهم أو جيرانهم أو زملاء العمل أو الكلية أو العقار أو البرج السكني الواحد للمساهمة في زيادة وتكبير حجم حائط الشفاء الخيري بالمستشفىخلال الفترة المقبلة ليصبح أكبر حائط شفاء في مصر والعالم أجمع.