لطف القدير دائما سبب في حدوث مواقف تترك بصمة في حياتنا .. وعندما يتعلق الأمر بالإنسان فيكون الموقف جللا.. وما حدث من جانب الاب البطل الذي انقذ ابنته من قطار الإسماعيلية.. لطف ومعجزة من الله ليكتب لهما عمرا جديدا.
التلميذه خديجة بنت الـ١١ عاما ` من المنصورة حيث تقيم العائلة والتي كانت في طريقها من بئر العبد مكان عمل والدها الذي إنقذها قبل ان تكون في عداد ضحية قطار الاسماعيلية، بعد ان اختل توازنها وهي علي رصيف المحطة لتسقط بجوار شريط القطار ولكن الله كتب لهما عمرا جديدا.
قال الاب ان مسقط رأسه في المنصورة محافظة الدقهلية حيث تعيش باقي العائلة ، وبعد الانتهاء من امتحانات نصف العام طلب منه اولاده ان يركبوا القطار بعد وصولهم من مدينة بئر العبد حيث يقيم هناك بحكم عمله مدرسا في مجال التعليم الفني ببئر العبد.
وبالفعل استقل أفراد الأسرة القطار من القنطرة الي الإسماعيلية للتغيير وركوب القطار المتجه الي القاهرة ، ولكن وقع مالم يكن في الحسبان حيث اختلت قدم ابنته وانزلقت لتسقط علي الارض في الوقت الذي كان فيه القطار قادما.
قال محمد فرغلي ، كنت منشغلا بحمل الشنط التي كانت مع الأسرة، ولكن فجاه سقطت ابنتي من علي الرصيف لتسقط علي الارض بجوار قضبان السكة الحديد حيث كان القطار قادما ولكنني تركت الشنط وقفزت بسرعة لاحتضن ابنتي بعيدا عن عجلات القطار، الي ان انتهت آخر عربه من القطار وسط تصفيق من المواطنين المتواجدين علي الرصيف وترديد صيحات الله اكبر،والكل حاول ان يتقرب مني للاطمئنان علي سلامتي وانه لا توجد أي إصابات.
وأكد أنه بالفعل خرج سليما بدون اي إصابات حامد الله كثيرا علي هذا الموقف حيث نجا من الموت بأعجوبه.
ولفت الي ان غريزه الاب الذي داءما يفدي اولاده بماله وعمره، من اجل الحياه التي لا تدوم لأحد..لكنها لحظات تاريخية قد تكون فيصلا في حياه اي انسان.
وقال سمعت عن موضوع الغرامة لكنني لا أهتم طالما أنني أنقذت ابنتي من الموت المحقق، وقال ان إرادة الله كانت فوق الجميع حيث تمكنت من إبعاد ابنتي عن عجلات القطار وبقينا بدون حركة حتي انتهت اخر عربة قطار من المحطة.
واشار ان هذا الموقف اختبار من الله عز وجل لعباده وانه علي كل شي، قدير .. ويؤكد ان الموقف كله لحظات لا تتجاوز دقيقة .. لكنها كانت من الممكن أن ينتهي معها كل شي، ولكن الله كان رحيما بي وباسرتي الحمد الله كثيرا علي نعمته.
وترك محمد فرغلي بصمة في حياة أسرته بصفة عامة وعلي نجاة ابنته الصغيرة بصفة خاصة، فهي لم ولن ننسي هذا الموقف وبالتأكيد سيغير مجري حياتها وسيكون نبراسا لها طول سنوات العمر.
وقالت التلميذه خديجة محمد فرغلى، ان القطار الذي كان سينقلنا الي القاهرة مقرر ان يتحرك بعد 5 دقائق حيث اسرعنا لركوب القطار وكنت اسند بيدي علي عربة قطار بضائع لكن اتكعبلت وسقطت بين الرصيف وعجلة القطار، وكنت خايفة لكن والدي وقع علي بسرعة وضمني، وقال متخفيش ربنا معانا وظل علي هذا الحال الي ان تحرك القطار وقام الناس المتواجدين بالمحطة برفعنا من ايدينا وقعدت انا وابويا علي الرصيف
وكنت خايفة ومرعوبة لكن وجدت ابويا جنبي والناس حوالينا، وبيهدو فينا .
وقالت انا مبسوطة ان ربنا نجانا من الموت وان ابويا عايش وسطينا ..كمان الناس جات علشان تطمن علينا بعد ما علموا باللي حصل.