وافقت الصين أخيرا على السماح لخبراء أجانب بالتواجد في البلد لدراسة الفيروس التاجي الجديد «كورونا»، بعدما رفضت الصين عرضين من الولايات المتحدة بشأن إرسال خبراء الأمراض المعدية للمساعدة في مكافحة انتشار الفيروس التاجي «كورونا» وعرض آخر من منظمة الصحة العالمية.
ووفقا لصحيفة جارديان البريطانية، فقد رفضت الصين عرضا ثالثا أيضا من منظمة الصحة العالمية لإرسال خبراء بالتزامن مع تفشي المرض الذي أودى بحياة أكثر من 100 شخص، وأصيب به أكثر من 4500 شخص حول العالم حتى الآن.
وبحسب ديلي ميل البريطانية، أفصح أليكس عازار،وزير الصحة والخدمات الإنسانيةعن تفاصيل هذا العرض، خلال مؤتمر صحفي، عقد أمس الثلاثاء، وقال فيه أن الصين قد رفضت هذا العرض، ولكن بعد إصرار من الولايات المتحدة قبلته أخيرا، وأبلغت الصين منظمة الصحة العالمية بأنها سترحب بالمساعدات الأجنبية.
وعلى الرغم من أن منظمة الصحة العالمية قد امتدحت جهود الصين لمكافحة انتشار فيروس «كورونا» إلا أن الدولة بحاجة إلى تضافر جهود العلماء من دول أجنبية للتصدى للفيروس قبل أن يتحول إلى وباء.
وعلى الرغم من إشادة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالرئيس الصيني شي جين بينج، إلا أن الصينيين أنفسهم قد انتقدوا زعيمهم والحكومة بسبب افتقارها إلى الشفافية، عبر استخدامهم تطبيقات مشفرت بخلاف وسائل التواصل الإجتماعي المتعارف عليها لتجنب المراقبة.
وكانت قدأعلنت منظمة الصحة العالمية، أمس الثلاثاء، أن الصين قد وافقت على السماح لخبرائها الدوليين بدخول البلاد لمعرفة المزيد عن فيروس كورونا المنتشر من مدينة ووهان إلى 15 دولة أخرى.
وأعرب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس أدهانوم جيبريسوس، عن ثقته في جهود الصين لاحتواء الفيروس، وهذا التعاون الجديد لم يات بسهولة.