وطيب نيافة الأنبا يسطس أسقف ورئيس الدير إلي جانب نيافة الأنبا زوسيما أسقف أطفيح وتوابعها الجسد الطاهر بمشاركة مجمع الدير وعقب ذلك حمل الآباء الرهبان الجسد بعد وضعه في صندوق زجاجي وطافوا به في كنيسة الآباء الرسل والتي تحوي مقصورته حيث قام نيافة الأنبا يسطس في ختام العشية بوضعه مرة ثانية داخلها وسط حضور كثيف من زوار الدير ومحبي القديس.

يذكر أن الأنبا يوساب عاش قبل منتصف القرن الثامن عشر وإلى الربع الأول من القرن التاسع عشر (١٧٣٥ - ١٨٢٦ ) ، وفي سن الخامسة والعشرين من عمره ترهبن بدير القديس العظيم الأنبا أنطونيوس.

ونظرا لوداعته وعلمه الغزير وخاصة في العلوم اللاهوتية أقامه المتنيح البابا يوأنس الثامن عشر رقم ١٠٧ أسقفًا علي جرجا وأخميم سنة ١٧٩١ م ، فاهتم بافتقاد شعبه وبث الروح المسيحية في سلوكهم وعمل علي توعيتهم وتعليمهم الإيمان الأرثوذكسي المستقيم.

وبعد حياة حافلة بالخدمة والرعاية تنيح بشيخوخة صالحة عن عمر ناهز ٩١ سنة وذلك أثناء تواجده بديره حيث دفن فيه أيضًا.

وبعد مرور حوالي ١٢٢ سنة علي نياحته تم اكتشاف جسده ُووجد الجسد الطاهر كاملًا كما هو، فتم وضعه بأكرام داخل مقصورة خاصة به داخل الكنيسة وعمل أيقونة له مأخوذة من ظهوراته المتعددة مرتديًا حلته الكهنوتية وممسكًا بصليبه.