* محطة طاقة شمسية في الكونغو بالتعاون مع الهيئة العربية للتصنيع
* تنفيذمشروع سد إنجا من خلال شركات القطاع الخاص المصرى وبدعم من الحكومة المصرية بالكونغو
* المقاولون العرب تفوز بــ عقد إنشاء سد ستيجلر
* وجسر الوحدة فكرة مصرية وجاري تنفيذه في تنزانيا
يزور وفد مصرى رفيع المستوى دولة الكونغو الأسبوع الجارى لبحث تنفيذ مشروعات مشتركة فى مجال الكهرباء والطاقة المتجددة برئاسة محمد شاكر وزير الكهرباء.
وقالت مصادر صحفية إن الوفد سيناقش سبل التعاون فى مجال إنتاج ونقل وتوزيع الكهرباء مع دولة الكونغو، بالإضافة إلى إمكانية اشتراك مصر فى تنفيذ المراحل القادمة من مشروع سد إنجا من خلال شركات القطاع الخاص المصرى وبدعم من الحكومة المصرية والذى تم الاتفاق عليه من خلال إعلان سياسى بين البلدين أثناء زيارة رئيس الوزراء الكونغولى ووزير الطاقة بالكونغو لمصر عام 2016.
ويضم الوفد المصرى شركات “حسن علام” و”السويدى” و”طاقة عربية” و”أوراسكوم للإنشاءات” و”المقاولون العرب”، واتفقت “الهيئة العربية للتصنيع”على تنفيذ محطة طاقة شمسية فى الكونغو، ومن المقرر البدء فى الأعمال التنفيذية للمشروع خلال العام الجاري.
جدير بالذكر أنه من خلال المبادرة المصرية للتنمية بدول حوض النيل تم توقيع بروتوكول للتعاون بين البلدين يتضمن قيام الحكومة المصرية بإنشاء محطة شمسية قدرة 4 ميجاوات على أرض الكونغو.
وأشارت المصادر إلى التعاون القائم مع الكونغو سواء من خلال إيفاد الخبراء المصريين لدولة الكونغو أو من خلال البرامج التدريبية التى يقدمها القطاع على المستويين الفني والإداري للكوادر الكونغولية لتلبية احتياجات الجانب الكونغولي.
وتأتى هذه الزيارة تفعيلًا لسياسة الحكومة المصرية ممثلة فى قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة لدعم وتعزيز التعاون مع الدول الأفريقية لتحقيق النفع لكافة الأطراف والاستفادة من الامكانات الكهرومائية الهائلة الموجودة بالقارة السمراء.
وأكد الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة دعم الحكومة المصرية لدولة الكونغو الديمقراطية فى جميع المجالات ومنها مجال الكهرباء، وأن كافة إمكانيات قطاع الكهرباء المصرى متاحة لخدمة قطاع الكهرباء على أرضها.
وأضاف أن مصر تسعى دائمًا للتعاون مع الدول العربية والأفريقية وتبادل الخبرات والمشاركة فى إعداد دراسات الجدوى وتقديم الدعم الفنى ومشاركة القطاع الخاص فى الاستثمار بها.
سد ستيجلر
وفي ديسمبر 2018 شارك الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، في وضع حجر الأساس الخاص بتشييد سد "ستيجلر جورج" في دولة تنزانيا، بدعوة من الرئيس التنزاني جون ماجوفولي، تقديرا للعلاقات التاريخية بين البلدين والدور الكبير الذي لعبه الرئيس السيسي في تعزيز التعاون بين البلدين.
سد "ستيجلر جورج" يقع على نهر روفينجي الذي يبلغ طوله 600 كيلو متر، وتنفذ شركة المقاولون العرب الأعمال الإنشائية الخاصة بسد "ستيجلر جورج" بعد فوزها بمناقصة المشروع،سد "ستيجلر جورج" سيساهم في توليد الكهرباء بطاقة تصل إلى 2100 ميجاوات،ارتفاعه يصل إلى 134 مترا، بجانب 4 سدود أخرى مكملة لزيادة توليد الكهرباء،"ستيجلر جورج" لن يؤثر بالسلب على نصيب الدول المجاورة لأنه يقع على نهر داخلي، ومن المنتظر الانتهاء من تشييد سد "ستيجلر جورج" بحلول عام 2021، والسعة التخزينية للسد بعد الانتهاء من تشييده ستبلغ 34 مليار متر مكعب،تكلفة بنائه تصل إلى 3.6 مليار دولار، وستقوم حكومة تنزانيا بتمويله،شركة السويدي تدخل ضمن المساهمين في تنفيذ سد "ستيجلر جورج"،يشمل دورها توليد الكهرباء بالتنسيق مع المقاولون العرب،الرئيس السيسي لعب دورا كبيرا في حصول مصر على حق تنفيذ السد،وهو ما دفع الرئيس التنزاني لمطالبة السيسي بأن يتابع بشكل شخصي خطوات تشييده،حكومة تنزانيا ظلت تدرس مشروع بناء السد منذ الستينيات،وبالفعل شركة برازيلية في 2011 كانت ستتولى تنفيذه ولكن المفاوضات فشلت،السد يساعد تنزانيا على الخروج من عنق الزجاجة وإنهاء حالة عجز توليد الطاقة الكهربائية.
جسر الوحدة في تنزانيا
ومن جانبه أكد المهندس عامر أبو الخير، المستشار التجاري لسفارة تنزانيا بالقاهرة، أنه وبناء على توجيهات القيادة السياسية المصرية بالتوجه نحو أفريقيا ومن خلال العلاقات الطيبة بين الرئيس السيسي وشقيقه التنزاني جون بومبيه ماغوفولي، بدأ التفكير في توثيق هذا التعاون بتنفيذ عدد من المشروعات التنموية على أرض تنزانيا
كل ما تريد معرفته عن جسر الوحدة
وتابع أبو الخير في تصريحات صحفية لـ الصحفيين الدبلوماسيين، أن هناك إرادة مصرية قوية من أجل الاستثمار في أفريقيا، حيث يصب ذلك بقوة في مصلحة مصرنا الحبيبة، مشيرا إلى أنه ومع بدايه العام الجديد ٢٠٢٠ سيعقد مؤتمر صحفي عالميا للإعلان عن أكبر مشروع فى القارة السمراء وهو جسر الوحدة ويعد ثانى أكبر مشروع في تنزانيا بأيادي وأفكار وتصميم مصرى بدار السلام وبحضور القادة السياسيين والمهتمين بالاستثمار بالأراضي التنزانية المخصصة لهذا المشروع
أقرأ أيضا:
ودعا المستشار التجاري لسفارة تنزانيا كل الشركات المصرية التى تعمل فى هذا المجال للانضمام لفريق العمل في المشروع حيث هناك رغبة شديدة من الجانب التنزاني في أن تكون كل الأعمال بأياد مصرية
ووجه أبو الخير الشكر لكل القيادات في مصر وعلى رأسهم الرئيس عبد الفتاح السيسى على توجيهاته بالاهتمام بالشأن الافريقى والعمل الجاد على تنمية وتطوير القارة السمراء، مشيرا إلى أن ذلك الأمر مثل حافزا للقيام بالبحث والتفكير والوصول إلى أن مصر تسطيع أن تنفذ مشروعات تنموية كبرى بالقارة
فوز مصر بتنفيذ سد ستيجلر بتنزانيا
وأشاد المهندس المصري بفوز مصر بأبنائها وأفكارهم ومهارتهم، بتنفيذ مشروع سد ستيجلر جورج، والذي مثل أيضا حافزا كبيرا لفكرة تصميم مشروع آخر كبير في تنزانيا ويعد من أكبر مشروعات القارة وهو جسر الوحدة
وكشف أبو الخير تفاصيل مشروع جسر الوحدة، قائلا هو جسر يربط تنزانيا بجزيرة زينزبار وتخرج بدايته من منطقة باجومايو بتنزانيا حتى جزيرة زينزبار بطول ٤٢ كيلو مترا بعرض ٢٧ مترا في مياه المحيط الهندى
وأضاف أن هذا المشروع هو ثامن أكبر جسر في العالم من حيث الطول وسوف يكون هذا الجسر بمثابة معلم سياحي "لاند مارك" بالنسبه لتنزانيا خاصة، ولشرق أفريقيا ككل
وعن الاستثمارات التي ستصاحب تطوير المنطقة حول الجسر قال أبو الخير أنه بالنسبة لما يتم عمله من استثمارات معتمدة على وجود الجسر فسوف يكون هناك
أولا: أكبر منطقه استثمارية تشمل الاستثمار فى المجال السياحي والترفيهي وعمل أكبر منطقة إدارية ومنطقة صناعية وأكبر مجمع رياضي عالمي سيكون الأول فى أفريقيا مع عمل أكبر منطقه لوجستية ومارينا يخوت مع عمل أكبر تجمع رياضات مائية مع عمل أكبر مدينة مستدامة فى أفريقيا
وأضاف أنه سيكون مع ذلك إنشاء كل محطات الخدمات من محطات كهرباء ومحطات مياه مع عمل أكبر تجمع بأرض المعارض الدولية عن الاستثمارات التى سوف تتم فى هذه المنطقة وهى حوالى ٥٠ كيلو مترا على الشاطىء مع اتجاه للداخل لمسافه ١٥ كيلو مترا
وذكر أبو الخير أن هذه المنطقة سوف تكون منطقة جذب للاستثمار العالمي حيث ستكون الأولى من نوعها فى قارة أفريقيا
وعن جزيرة زينزبار قال المهندس المصري صاحب فكرة المشروع أنه سوف يتم عمل نفس الاستثمارات في الجزيرة ولكن على حجم أقل نظرا لصغر المساحات والأراضي.
وقال أبو الخير أن فكرة المشروع والبحث والتصميم بدأت منذ عام ٢٠١٥ وتمت دراسته بكل الأمور الفنية وتحديد الأعماق واختيار أماكن وضع الجسر، واختيار المنطقة التى سوف تقام عليها المنطقة الاستثمارية.
وذكر أنه تواصل مع جميع الجهات المعنية حيث أن الشعب التنزاني منبهر وسعيد جدا من إقامه هذا المشروع، حيث أنه سوف يجعل من بلدهم أكبر منطقة جذب سياحي وصناعي استثماري على مستوى القارة السمراء.
ولفت إلى أن معدل التنمية والنهضة فى تنزانيا سريع جدا ويرحب بأى استثمارات خارجية،وعن تمويل المشروع قال أبو الخير أن التمويل سيكون عن طريق بنوك دولية خليجية والتنفيذ والدراسات قام بها مصريون وبالشراكة مع أكبر بيت للخبرة فى هذا المجال وهو مكتب محرم وباخوم، نظرا لما لهم من خبرة مشهود له بها في هذا المجال، وتم التوقيع على مذكرة شراكة الأسبوع الماضي، وذلك بعد انتهاء مؤتمر الاستثمار الأفريقى ليؤتي المؤتمر الأول ثماره فى القارة السمراء بأياد مصرية، وذلك بعد مشروع سد ستيجلر جورج أيضا الذي يقوم بتنفيذه شركة المقاولون العرب، بالاشتراك مع شركة السويدي بتكلفة تتعدى الثلاثة مليارات يورو. والآن يأتي مشروع جسر الوحدة فكرة وتصميم شركة A جروب.