قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

كل ما تريد معرفته عن فيروس «كورونا» الجديد

أم صينية وابنها يرتدون الكمامة
أم صينية وابنها يرتدون الكمامة
×

أثار فيروس «كورونا» المنتشر في الصين، الرعب في عدة بلاد حول العالم وليس الصين فقط، ورغم أنه تطور لفيروس الإنفلونزا، إلا أن عدم العثور على دواء لمواجهته هو السبب الرئيسي في هذه المخاوف العالمية منه، ويتوقف مدى الشفاء منه على عامل واحد فقط وهو الجهاز المناعي للشخص ومدى قدرته على مقاومة الأمراض.

كيف نشأ الفيروس؟
يسمى الفيروس «كورونا» الجديد، وهو مرض من عائلة الفيروس التاجي، ولكن لم تتم مواجهته من قبل، ويعتقد أن بداية ظهوره ترجع إلى الحيوانات، فالفيروسات الجديدة عادة ما تنشأ في الحيوانات المضيفة كالإيبولا والإنفلونزا، والعديد من المصابين إما يعملون أو يتسوقون بشكل متكرر في أسواق االلحوم في هوانان في وسط المدينة الصينية، والتي تباع فيها أيضا الحيوانات الحية والمذبوحة حديثا، وفقا للتقرير التي نشرته صحيفة "جارديان" البريطانية.

ما هي فيروسات كورونا الأخرى؟
انتشرت عدة أمراض كان سببها هو فيروس كورونا، كمتلازمة الجهاز التنفسي الحادة (سارس)، ومتلازمة الجهاز التنفسي في الشرق الأوسط (ميرز)، والتي سببها فيروسات كورونا التي جاءت من الحيوانات، وعلى الرغم من أنه يُعتقد أن فيروس Mers ينتقل إلى البشر بطريقة مختلفة إلا أن المضيفين الأصليين لكلا الفيروسين كانا على الأرجح خفافيش.

وهناك شكوك الآن بأن الفيروس التاجي الجديد قد يكون نشأ في الخفافيش أو الثعابين، وربما بعد ذلك تم نقله إلى البشر عن طريق نوع وسيط، ففي عام 2002، انتشر مرض السارس بدون رقابة إلى 37 دولة، مما تسبب في حالة من الذعر العالمي، وأصاب أكثر من 8000 شخص وقتل أكثر من 750 آخرين، ولكن مرض الميرز سهل انتقاله من إنسان إلى إنسان وذو خطورة أكبر مما أسفر عن مقتل 35 ٪ من حوالي 2500 شخص الذين قد أصيبوا به.

ما الأعراض الناجمة عن الفيروس الجديد؟
الفيروس يسبب الإصابة بالالتهاب الرئوي، وتفيد التقارير بأن أولئك الذين أصيبوا بالمرض يعانون من السعال والحمى وصعوبة التنفس، وفي الحالات الشديدة تصاب بعض الأعضاء بالتوقف عن العمل، أما العلاج بالمضادات الحيوية فلا جدوى منها، فالأدوية الحالية لعلاج فيروسات الإنفلونزا المعروفة فقط، ويتم إدخال المرضى إلى المستشفى لعلاج رئتيهم قدر الإمكان وتعويض جسدهم بالسوائل، ويعتمد الشفاء من عدمه على قدرة الجهاز المناعي لديهم.

هل ينتقل «كورونا» من شخص لآخر؟
أكدت لجنة الصحة الوطنية الصينية انتقال العدوى من إنسان إلى إنسان، واعترفت السلطات الصينية منذ 24 يناير بإصابة أكثر من 1000 حالة ووفاة 41 آخرين، خلال الأسبوع الماضي فقط، ليصبح عدد الإصابات المؤكدة قد ارتفع بمعدل أكثر من 3 أضعاف، وتم اكتشاف هذه الحالات في 13 مقاطعة، بالإضافة إلى بلديات بكين، وشانغهاي، وتشونجتشينج، وتيانجين.

دلائل انتشار العدوى باتت واضحة، حيث انتشر الفيروس الجديد في عدة بلاد، مثل عدة مدن بالصين، واليابان، وسنغافورة، وكوريا الجنوبية، وتايوان، وتايلاند، والولايات المتحدة وفيتنام.

ما مدى قلق الخبراء؟
الاحتفال بالعام القمري الجديد في الصين كان واحدا من مخاوف الخبراء حول انتشار فيروس «كورونا»، خاصة أن هذه الاحتفالات تستمر على مدار أسبوع بدءا من 24 يناير، بخروج ملايين الصينيين إلى الشوارع للاحتفال، ولكن تم إلغاؤها هذا العام مع إغلاق عدة مدن صينية.

أصحاب الصحة السيئة بشكل عام هم الأكثر عرضة للإصابة بالمرض، فمصدر القلق الرئيسي هو مدى خطورة الأعراض، حيث يصيب البعض بأعراض خطيرة فيما يصيب آخرون بشكل أقل حدة،هذا يجعل الأمر أكثر صعوبة لتحديد الأعداد الحقيقية المصابة ومدى انتقالها بين الناس.

متى تذهب للطبيب؟
ما لم تكن قد سافرت مؤخرًا إلى الصين أو كنت على اتصال بشخص مصاب بالفيروس، فيجب عليك علاج أي أعراض سعال أو برد بشكل طبيعي، فليست هناك حاجة لزيارة الطبيب في حالة أن الأعراض الظاهرة سعال فقط.

لماذا «كورونا» أسوأ من الإنفلونزا العادية؟
لم يعرف العلماء بعد مدى خطورة الفيروس التاجي الجديد حى يتم جمع البيانات اللازمة، فقد توفي 26 حالة من 800 مصاب تم الإبلاغ عنهم أي معدل وفيات يصل إلى 3%، عادة ما يكون معدل الوفيات الناجمة عن الإصابة بالإنفلونزا الموسمية أقل من 1٪ ويعتقد أنها تسبب حوالي 400 ألف وفاة كل عام على مستوى العالم.

والسبب في أن كورونا أكثر خطورة هو عدم عثور العلماء حتى الآن على لقاح لمواجهته،مما يعني أنه من الصعب على الأفراد الضعفاء ككبار السن أو الذين يعانون من مشاكل في الجهاز التنفسي أو المناعة، الشفاء أو الوقاية وحماية أنفسهم.

هل يجب علينا الذعر؟
لا، فانتشار الفيروس خارج الصين يثير القلق ولكنه ليس تطورًا غير متوقع، فهو يزيد من احتمالية إعلان منظمة الصحة العالمية بأنها حالة طوارئ صحية عامة تثير قلقا دوليا، وتتمثل المخاوف الرئيسية في مدى انتقال هذا الفيروس التاجي الجديد بين الناس، خاصة أنهقد يتعرض عمال الرعاية الصحية للخطر في حالة اقترابهم دون اتخاذ الاحتياطات اللازمة من المرضى.