خطوة جديدة من طريق النجاح داخل مستشفى شفاء الأورمان لعلاج الأورام بالمجان بمحافظة الأقصر، حققها أطباء المستشفى بالوصول للشفاء التام لأحد المرضى من محافظة قنا من ورم سرطاني خبيث في كتف ذراعه اليمنى دون أي بتر للذراع، كما طلب عدد من الأطباء الذين فحصوه في مختلف الأماكن التي زارها للعلاج حول مصر، ويجري حاليًا العمل على متابعة حالة المريض بصفة دائمة كطبيعة المتابعة لمريض السرطان بعد الشفاء.
وفي هذا الصدد، يقول الحاج عبد المجيد أحمد محمد، مفتش سابق بهيئة الآثار وصاحب شركة حاليًا، وهو المريض الذي شفي تمامًا من السرطان داخل المستشفى دون بتر ذراعه كما كان مقرر له في مستشفيات أخرى، إنه سعيد بوجود هذا الصرح الطبي الكبير في صعيد مصر لدوره في التخفيف عن المرضى وعلاجهم بأفضل المستويات الطبية التي تعينهم وتشفيهم بأحدث الوسائل الطبية الحديثة، مؤكدًا أنه أصيب بسرطان خبيث بالكتف اليمنى وظل 5 سنوات يتلقى العلاج بجانب الصبر والدعاء لله بالشفاء من مرضه.
اقرأ ايضا:
وأكد الحاج عبد المجيد أحمد، ابن محافظة قنا، أنه وأسرته عاشوا ليلة سعيدة عقب شفائه في مستشفى شفاء الأورمان بالأقصر، وأقام ليلة احتفالية أمام منزله بالقرآن الكريم والذكر النبوي والمديح الصوفي في بلدته في نجع هوارة التابع لمدينة نجع حمادي بمحافظة قنا، وسط أجواء مبهجة احتفالًا بخروجه من المرض والشفاء التام منه.
ووجه ابن محافظة قنا الشكر لجميع الأطباء بالمستشفى على دورهم في علاجه، مشددًا على أنه في بداية مرحلة العلاج كان كل الأطباء الذين يزورهم يقررون أن يتم "بتر يده"، ولكنه كان يثق في الله بالشفاء من هذا الورم، حتى دخل المستشفى واستكمل علاجه داخله دون بتر ذراعه ووصل لمرحلة الشفاء التام من السرطان، حيث إنه حاليًا يقوم بالمتابعة كل فترة مع المستشفى ويتلقي العلاج المطلوب منهم لمتابعة حالته، مناشدًا جميع المرضى الذين يتلقون العلاج بالآلاف في المستشفى وغيرها من مستشفيات السرطان الصبر والصلاة والدعاء والثقة في أطباء المستشفى، وجميع الأهالي مواصلة طريقهم لدعم هذا الصرح الطبي الأول في الصعيد لعلاج مرضى السرطان بالمجان تمامًا.
في السياق نفسه، يقول الأستاذ محمود فؤاد، المدير التنفيذي لمؤسسة شفاء الأورمان ونائب مدير عام جمعية الأورمان، إن مستشفى شفاء الأورمان يسير بخطى ثابتة في تقديم الخدمات للآلاف من مرضى السرطان بالصعيد، وهو دوره الأول في خدمة المرضى وتوفير عناء السفر لعدة ساعات للوصول للعاصمة لتلقي العلاج في المستشفيات والمعاهد المختلفة في القاهرة، ومن هذا المنطلق قرر مجلس إدارة المستشفى من اليوم الأول توفير أفضل أطباء في مصر لتقديم خدمات تضاهي وتفوق المستشفيات بالعاصمة وبالمجان تمامًا لأبناء الصعيد، ومؤخرًا حقق المستشفى سلسلة من النجاحات بالحصول على شهادات الآيزو الثلاثة في وقت قياسي، وكذلك وصول أعمالها ونماذج نجاحاتها بعلاج المرضى للعالمية ونشرها في المجلات الدورية حول أوروبا والعالم أجمع.
ويؤكد محمود فؤاد أنه يجري حاليًا العمل على قدم وساق لإنهاء التجهيزات والفرش لمبنى المرحلة الثالثة الذي تم إنشاؤه، والذي يحتاج للكثير من أهل الخير خلال الفترة المقبلة، حيث إن مبنى المرحلة الثالثة مبني على مساحة 27 ألف متر.
وأضاف: "بفضل الله ودعم أهل الخير استلمت إدارة المستشفى مبنى المرحلة الثالثة، ويجري خلال تلك الفترة تجهيزه لإنهاء أكبر قسم لعلاج سرطان الأطفال بالصعيد، وذلك لتكتمل المنظومة الطبية المجانية داخل المستشفى لخدمة جميع مرضى السرطان بالمجان تمامًا بمختلف أعمارهم".
وأوضح أن المبنى يتكون من 4 طوابق، ومن المقرر أن يضم أكبر قسم لعلاج أورام الأطفال، وقسما خاصا للطوارئ لمرضى أورام الصعيد ملحق به قسم داخلي وقسم أشعة تشخيصية، وعيادات خارجية متخصصة وزيادة لعدد أسرة المرضى، وقسم للعلاج الطبيعي ومعهد للتمريض، ومركز لتدريب الفنيين والعاملين وقاعة محاضرات، ومركز للأبحاث الخاصة بالأورام السرطانية وتسجيل الحالات السرطان ودراستها، وقسم أشعة يشمل رنين مغناطيسى، وأشعة مقطعية وأشعة ديجيتال وأجهزة تصوير بالموجات الصوتية، فضلا عن توفير أول جهاز من نوعه لقياس هشاشة العظام لمرضى السرطان، وعيادات متخصصة فى أمراض القلب والأسنان والرمد ورسم المخ، ورسم العضلات، لتقديم خدمات طبية علاجية متكاملة لمرضى السرطان بالصعيد.