ورد سؤال إلى دار الإفتاء يقول صاحبه: "أداوم على الصلاة وقراءة القرآن الكريم، ولا أشعر بخشوع، فما سبب ذلك".
وأجاب الشيخ عويضة عثمان أمين الفتوى فى مقطع فيديو عبر الصفحة الرسمية للدار على فيس بوك، إن هناك بعض الأشخاص يقعون في خطأ بترك الصلاة أو القرآن لأنهم لا يشعرون بالخشوع، ولكن يجب الاستمرار فى الصلاة والتلاوة، حتى وإن لم تجد حلاوته فى قلبك.
وأضاف: "الأمر يحتاج إلى علاج من خلال المداومة عليهما، وقراءة أخبار الصالحين ومعرفة كيف كانوا يحبون العبادة، وكيف كانوا يقبلون على الله، وكيف كان مجيء الليل إليهم غنيمة".
واختتم: "سيدنا أبو الدرداء، يقول داوم على قرع باب الملك حتى يفتح لك، وقال عتبة الغلام العابد الزاهد كابدت قيام الليل 20 سنة واستمتعت بها 20 أخرى أى أنه ظل 20 عاما يكابد ليعتاد على قيام الليل، فالأمر يحتاج منك إلى جهد حتى يفتح الله".
واختتم: "سيدنا أبو الدرداء، يقول داوم على قرع باب الملك حتى يفتح لك، وقال عتبة الغلام العابد الزاهد كابدت قيام الليل 20 سنة واستمتعت بها 20 أخرى أى أنه ظل 20 عاما يكابد ليعتاد على قيام الليل، فالأمر يحتاج منك إلى جهد حتى يفتح الله".
كيف تجلب الخشوع في الصلاة
وقال الشيخ عويضة إن الشيطان دائمًا ما يريد أن يفسد علينا عبادتنا، وبالتالي فإن الإنسان يتذكر كل صغيرة وكبيرة حينما يدخل في الصلاة ، لافتا الى قوله الله تعالى : " وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا ۚ وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ " وهذا يؤكد ان الأمر يحتاج الى مجاهدة لجلب الانتباه والتركيز في الصلاة .
وأضاف "عثمان"، في رده على سؤال "كيفية الخشوع في الصلاة؟ أن الإنسان حينما يصلي فعليه الدخول فيها كأنها صلاة ودع وينحى كل الأمور الدنيوية جانبًا حتى ينتهي منها، وعليه أن يتذكر انها قد تكون آخر صلاة له.
وأضاف "عثمان"، في رده على سؤال "كيفية الخشوع في الصلاة؟ أن الإنسان حينما يصلي فعليه الدخول فيها كأنها صلاة ودع وينحى كل الأمور الدنيوية جانبًا حتى ينتهي منها، وعليه أن يتذكر انها قد تكون آخر صلاة له.
وأوضح أن مشكلتنا مع العبادة أننا نفعلها في سهو وغفلة وأحيانًا بعض الناس يدخل في الصلاة ويكبر ولا يشعر أنه في صلاة حتى يسلم منها بسبب انشغاله عنها، فعلى قدر الخشوع في الصلاة يكون الثواب والأجر.
هل عدم الخشوع في الصلاة يبطلها ؟
قال الشيخ عويضة عثمان مدير إدارة الفتوى الشفوية بدار الإفتاء المصرية، إن حديث النفس ولو طال في الصلاة لا يبطلها، وإن عروض الفكر للمصلي في أثنائها لا يؤثر في صحتها ولكنه يكره.
وأوضح «عويضة» في تصريح له، أن الاستغفار عقب الصلاة يجزئ عن عدم خشوعنا أثناء أداء الفريضة، مؤكدًا أنه يجب علينا عدم إعادة الصلاة التي لم نخشع فيها، مستشهدًا بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم: «أنه نهى عن إعادة الصلاة في يوم مرتين». أخرجه النسائي من حديث ابن عمر رضي الله عنهما.
اقرأ أيضا: