كشفت دراسة حديثة أجريتمؤخرا من قبلباحثين فيجامعة ولايةميشيغان، إنحجم الذاكرةفي الدماغ لا يعني أنكتتمتع بذاكرةأكبر، حيث إنهذه المنطقة تتقلص مع التقدم في العمر.
وقامالباحثون المشرفون على الدراسةبمسح أدمغة أكثر من 330 شخصًا بالغًا، وقاموا بإجراء اختبارات التعلم والذاكرة، ووجد الباحثون أن أولئك الذين لديهم حجم أكبر لمنطقة الذاكرةلم يكن بالضرورة لديهم نتائج أفضل في الاختبارات.
وأظهرت الأبحاث السابقة أن الحصين، وهو جزء من الدماغ يعمل كمركز للذاكرة،يتقلص مع تقدم العمر وقد يرتبط بفقدان الذاكرة لدى المتقاعدين، والأشخاص المصابين بمرض الزهايمر.
ووجدت هذه الدراسة، أن كمية ونوع المادة البيضاء المسؤولة عن الإصابةبمرض الزهايمر، والتي تسمى المادة البيضاء الحوفي هي التي تحدد مدى جودة ذاكرة شخص ما،وفقا لما نشر في صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وأظهرتنتائج الدراسة، أنالأشخاص الذين يعانون من زيادةفي المادة البيضاء كانت لديهم ذاكرة سيئة من أولئك الذي ليس لديهم كميات كبيرة من المادة البيضاء، حيثأظهرت دراسة أجريت عام 2004 أن حجم الحصين لا يرتبط دائمًا بأداء الذاكرة لدى كبار السن.
وقال الدكتور أندرو بندر من جامعة ولاية ميشيغان ، الذي أعد الدراسة الجديدة ، إن النتائج أظهرت الحاجة إلى النظر في العلاقة بين حجم الحصين وبقية الدماغ عند النظر في انخفاض الذاكرة لدى كبار السن.
واشار بندر، إلى أن الدراسة وجدتأنلديهم الأشخاص الذين لديهم حجم أكبرلمنطقة الذاكرة او المعروفة باسم حصينأكبر، كانوا يتعلمون بشكل أسرع من الآخرين.
وأفاد الدكتور بندر، ان النتائج التي توصلنا إليها تعزز التغيراتالمرتبطة بالعمر في التعلم والذاكرة، حيث تبدو أكثر إفادة بكثير في فهم أنماط مختلفة من الدماغ والانحدار المعرفي من التركيز على أي منطقة واحدة في الدماغ.
ويعتبر مرض الزهايمر ، وهو أكثر أشكال الخرف شيوعًا ، هو مرض تدريجي يدمر مهارات الذاكرة والتفكير ، وفي النهاية القدرة على القيام بمهام بسيطة، ويؤثر مرض الزهايمرعلى حوالي 500 ألفشخص في المملكة المتحدة، مع أكثر من 850،000 يعانون من الخرف بشكل عام، وهناك حوالي 5.7 مليون يعانون من الخرف في الولايات المتحدة ، منهم 4 ملايين يعانون من مرض الزهايمر.