قال الشيخ عبدالله البعيجان ،إمام وخطيب المسجد النبوي، إن المدينة المنورة كانت من أحب البقاع إلى رسول الله –صلى الله عليه وسلم- ، فكان صلى الله عليه وسلم يبادلها مشاعر الحب والوفاء.
وأوضح «البعيجان» خلالخطبة الجمعة من المسجد النبويبالمدينة المنورة، أنه روي عن عائشة قالت: "لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة وعك أبو بكر وبلال، فجئت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته فقال: «اللهم حبب إلينا المدينة كحبنا مكة أو أشد ، وصححها وبارك لنا في صاعها ومدها وانقل حماها فاجعلها بالجحفة».
واستشهد بما ورد عن أنس رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قدم من سفر فأبصر درجات المدينة أوضع ناقته وإن كانت دابة حركها، وخص النبي صلى الله عليه وسلم من مات بالمدينة بالشفاعة عن ابن عمر : قال قال النبي –صلى الله عليه وسلم-: «من استطاع أن يموت بالمدينة فليمت بها فأني أشفع لمن يموت بها».
وأكد أنالمدينة المنورةلا يقيم بها صاحب خبث أو كيد، كما أن الله تعالى توعد من يريد إيذاء أهلها بالعذاب الأليم، فعَنْ عَائِشَةَ هِيَ بِنْتُ سَعْدٍ، قَالَتْ: سَمِعْتُ سَعْدًا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ : «لاَ يَكِيدُ أَهْلَ المَدِينَةِ أَحَدٌ، إِلَّا انْمَاعَ كَمَا يَنْمَاعُ المِلْحُ فِي المَاءِ»، وفي رواية: «وَلَا يُرِيدُ أَحَدٌ أَهْلَ الْمَدِينَةِ بِسُوءٍ إِلَّا أَذَابَهُ اللَّهُ فِي النَّارِ ذَوْبَ الرَّصَاصِ، أَوْ ذَوْبَ الْمِلْحِ فِي الْمَاء»، منوهًا بأن المدينة تنفي خبثها عن جابر بن عبدالله رضي الله عنه قال رسول الله صلى عليه وسلم: «إنما المدينة كالكير تنفي خبثها، وتنصع طيبها»،
وأضاف أن النبي صلى الله عليه وسلم دعا بمثلي ما دعا إبراهيم لمكة عن عباد بن تميم عن عمه عبدالله بن زيد بن عاصم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : «إن إبراهيم حرم مكة ودعا لأهلها وإني حرمت المدينة كما حرم إبراهيم مكة وإني دعوت في صاعها ومدها بمثلى ما دعا به إبراهيم لأهل مكة».
اقرأ أيضًا..