المركز الإسلامي لتنمية التجارة يدعو إلى تعزيز التعاون الاقتصادي البيني لمنظمة التعاون الإسلامي

وأوضح المدير العام بالنيابة للمركز، مامودو بوكار سال، أن تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري البيني، يشكل السبيل الأمثل للنهوض بالتجارة الإسلامية وضمان التكامل الاقتصادي بين الدول الأعضاء في المنظمة.

وأكد بوكار سال، أن المركز الإسلامي لتنمية التجارة يدرك أهمية المشاريع والأنشطة التي تسهم بها المؤسسات التابعة للمنظمة، كل واحدة وفقا لاختصاصاتها، لا سيما التي تعمل في المجال الاقتصادي والتجاري، من أجل تنفيذ ''برنامج العمل الجديد للعقد 2016-2025'' لمنظمة التعاون الإسلامي.

وأضاف أن هذا البرنامج، يهدف من خلال شقه التجاري إلى الارتقاء بحصة التجارة البينية للمنظمة في التجارة الإجمالية للدول الأعضاء فيها إلى 25 %، في العام 2025.

وأشار إلى أنه من بين العقبات التي تحول دون تدفق تجاري بيني لمنظمة التعاون الإسلامي، نقص المعلومات حول المنتوجات والخدمات ذات الإمكانات العالية للتجارة والاستثمارات، وهيمنة الحواجز غير الجمركية، وارتفاع تكلفة اللوجستيك، ونقص جودة بعض المنتجات والخدمات فضلا عن نقص خطوط التمويل وبرامج تعزيز القدرات لفائدة المقاولات الصغرى والمتوسطة، والصناعات الصغرى والمتوسطة، على الرغم من الجهود التي بذلتها المؤسسات التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي.

وبين أن حجم التجارة بين الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي سجل زيادة ملحوظة، انتقلت من 556 مليار دولار سنة 2016 إلى 763 مليار دولار سنة 2018، وهو ما يمثل معدل نمو نسبته 37%، وعزا هذه الزيادة إلى نمو التجارة البينية لمنظمة التعاون الإسلامي بين عدة بلدان، ولا سيما الإمارات العربية المتحدة وتركيا وقطر ونيجيريا وكازاخستان، وماليزيا.

وبخصوص حصة التجارة البينية للمنظمة في التجارة الإجمالية للدول الأعضاء، أفاد بوكار سال أنها انتقلت من 18,7% سنة 2016 إلى 21,2% 2018، وهو ما مثل زيادة بنسبة 13,5%، أي أن أكثر من 32 دولة تجاوزت نسبة 25% من تجارتها البينية سنة 2018.

من جانبه، أشار المدير العام للمركز الدولي للتجارة الخارجية للسنغال خلال هذا اللقاء إلى أنه سيتم التوقيع على مذكرة تفاهم بين المركز الدولي، والمركز الإسلامي لتنمية التجارة حول التنظيم المشترك للمعرض التجاري الـ 17 للدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، وكذا المعرض الرابع للصحة للدول الأعضاء في المنظمة، الذي سيتم تنظيمه بموازاة مع المعرض الدولي للصحة والمعدات الطبية بدكار.