لم تكتف "نصرة" بائعة مناديل الوراق، بالزواج عرفيا من "عبد العزيز" وهي على ذمة زوجها الأول، وإنما صمتت عن قتل عشيقها لطفلها الأوحد بل عاونته على إخفاء الجريمة وألقت جسد طفلها بيديها في نهر النيل لتبتلعه المياه تماما قبل أن يتم اكتشاف جريمتهما.
اقرأ أيضا:
علم عليا قدام
مراتي .. اعترافات مثيرة للمتهم بقتل شاب في المرج
اقرأ أيضا:
بالأسماء.. 11
مصابا نتيجة سقوط شجرة كبيرة على سيارة بالمنوفية
تفاصيل الجريمة كشفتها تحقيقات نيابة شمال الجيزة الكلية قبل أن تقرر إحالة المتهمين إلى محكمة الجنايات بتهمة القتل العمد بعد قرابة 6 أشهر من التحقيقات.
تسلمت النيابة تقارير الصفة التشريحية لجثة الطفل المجني عليه التي انتشلتها قوات الإنقاذ النهري بعد أسبوع كامل من البحث بنهر النيل.
أدلت المتهمة باعترافات تفصيلية لقيام عشيقها بقتل طفلها ومشاركتها له في التخلص من جثته بإلقائهابنهر النيل بعدما أوهمها المتهم بأنهما سيتعرضان للمساءلةالقانونية إذاتم اكتشاف الأمر.
وشرحت تحقيقات نيابة الوراق تفاصيل الجريمة التي تم الكشف عنها ببلاغ من أهالي منطقة الوراق لقسم الشرطة بسماعهم صوت صرخات طفل من شقة جارهم "عربجي" وصمته فجأة، ثم شاهدا صاحب الشقة وزوجته يخرجان حاملين جوالا وينصرفان به خارج المنطقة، انتقلت قوات الأمن لفحص البلاغ وتم استجواب مالكي الشقة، ليكشف الأمرعن جريمة قيام العربجي بقتل نجل السيدة التي كشفتالتحريات والتحقيقات أنها ما هي إلا عشيقته، وجمعت بين زوجين، حيث تزوجته عرفيا رغم زواجها من آخر.
وسردت المتهمة تفاصيل الجريمة حيث قررت أنها تزوجت منذ 5 سنوات وأنجبت طفلا "سيف"، إلا أن تفاقم الخلافات بينها وبين زوجها دفعها للتعرف على شخص آخر عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، ونشأت بينهما علاقة صداقة دفعتها لترك منزل الزوجية والذهاب إلى صديقها الجديد والإقامةبرفقته بشقة بمنطقة الوراق بعد كتابة عقد زواج عرفي رغم عدم طلاقها من زوجها، وأقامت برفقته طوال العامين الماضيين، وكانت تعمل في بيع المناديل بإشاراتالمرور، بينما عمل هو في بيع "الكرتون" علىعربته الكارو، وتعاونا في تربية طفلها "سيف" 5 سنوات ونجله "أحمد"، الا أنهكان يعتديعلىطفلها بالضرب بشكل دائم عقابا له على تشاجره مع طفله.
وأضافتالمتهمة أنها يوم الجريمة عادت إلى منزلها عقب انتهاء عملها بإشارات المرور لتفاجأ بعشيقها وقد انتابته حالة من الفزع، وعندما استطلعت الأمر ردد قائلا: "أنا هقولك اللي حصل بس متتعصبيش.. أنا دخلت أصحي سيف من النوم مصحيش".
واستكملت قائلة إن عشيقها سألهاعن شهادة ميلاد الطفل فأخبرته أنه ليس مقيدا بالسجل المدني، فقال إنهما إذا توجها لاستخراج شهادة وفاة لن يعثر له على شهادة ميلاد، وذلك سيعرضهما للمساءلة القانونية والعقاب وعرض عليها فكرة التخلص من الجثة في نهر النيل فوافقته، وأوضحت أنها علمت أنه قام بالتعدي عليه بالضرب وقتله لقيامه بكسر "ولاعة"، فعاونته في حمل جثة طفلها وتوجها به إلى كورنيش النيل بمنطقة الساحل في شبرا قرابة الساعة الواحدة صباحا، وتأكدا من خلو الشارع من المارة وقاما بإلقائه في قاع النيل.
واجهت النيابة المتهم بأقوال عشيقته فأكدها، مضيفا أنه قام بضرب الطفل بخرطوم انتقاما منه على كسر "لعب" طفله وشجاره الدائم معه، ولكنه لفظ أنفاسه الأخيرة بين يديه، ووجهت النيابة للمتهم والمتهمة تهمة القتل العمد وأمرت بحبسهما على ذمة التحقيقات.
وتمكنت قوات الإنقاذ النهري من العثور على جثة الطفل القتيل وانتشالها من المياه بعد أسبوع من البحث عنها، فتم نقلها إلى المشرحة، وأمرت النيابة بندب الطب الشرعي لتشريحها وتحديد أسباب الوفاة.