قال الشيخ أحمد ممدوح، مدير إدارة الأبحاث الشرعية وأمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن ادرك المصلى، الإمامَ راكعًا بعد أن كبر للإحرام قائمًا واشترك مع الإمام في القدر المجزئ من الركوع واطمأن معه ولو قليلًا تحست ركعة، ولا يعيدها بعد انتهاء الصلاة.
وأوضح «ممدوح»، خلال البث المباشر عبر صفحة دار الإفتاء، أن القدر المجزئ من الركوع هو الانحناء بحيث يمكنه وضع يديه على ركبتيه ولو لم يضعهما، أما إذا لم يدرك هذا القدر من ركوع الإمام بأن هوى المأموم ليركع فرفع الإمام فلا يعتد بالركعة ويتابعه في السجود .
حكم من ترك قراءة الفاتحة وأدرك الركوع مع الإمام
قال الشيخ أحمد ممدوح، مدير إدارة الأبحاث الشرعية وأمين الفتوى بدار الإفتاء، إن جمهور أهل العلم رأى أن من أدرك الإمام وهو راكع، فركع معه قدرًا يحقق الطمأنينة فتحسب له ركعة رغم أنه لم يقرأ الفاتحة.
واستشهد «ممدوح» ، بما ورد عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا جِئْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ وَنَحْنُ سُجُودٌ فَاسْجُدُوا وَلا تَعُدُّوهَا شَيْئًا , وَمَنْ أَدْرَكَ الرَّكْعَةَ فَقَدْ أَدْرَكَ الصَّلاةَ» رواه أبو داود (893).
وأوضح في شرحه للحديث: أنه إذا دخل المصلي المسجد والإمام في الصلاة دخل معه على أي حال كان؛ في القيام أو الركوع أو السجود أو بين السجدتين، مضيفًا فإذا دخل مع الإمام في السجود فلا تسحب ركعة أما إذا دخل معه في الركوع فتحسب ركعة.
هل يجوز قراءة القرآن مع الإمام.. الإفتاء تجيب
قال الشيخ محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إنه لا يجوز قراءة القرآن مع الإمام أثناء الصلاة؛ لقوله -تعالى-: ( وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ)، ( سورة الأعراف: الآية ٢٠٤).
وأوضح " عبد السميع" فى إجابته عن سؤال: " هل يجوز قراءة القرآن مع الإمام؟"، عبر الصفحة الرسمية لدار الإفتاء بموقع " يوتيوب"، أن الآية الكريمة السابقة نزلت فى قراءة الإمام للقرآن؛ فيجب على المأموم حينئذ أن يستمع للقرآن الكريم وهو يتلى متدبرًا لمعانيه.
وتابع أمين الفتوى أن قراءة القرآن مع الإمام أثناء الصلاة مما لا يجوز، مستشهدًا بقوله -تعالى-: ( مَّا جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِّن قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ)، ( سورة الأحزاب: من الآية ٤).
واختتم أنه ليسباستطاعةالمصلى قراءة القرآن والاستماع إليه بالصورة المطلوبة؛ فمن الصعب الإنتباه إلى مؤثرين فى وقت واحد، والله - سبحانه وتعالى- أمر بالاستماع إلى الإمام فى هذه الحالة.
أوضح الشيخ محمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن سورة الفاتحة هى عمدة الصلاة فهي أهم ركن فى الصلاة.
وأضاف "وسام" خلال البث المباشر على صفحة دار الإفتاء، فى إجابته عن أسئلة المواطنين:- أصلى خلف أبنتى صلاة العشاء ولم أستطيع ان أقرأ الفاتحة فهل أكتفي بسماعها ام شرط ان أقرأها؟"، أن الفقهاء إختلفوا حول قراءة الفاتحة خلف الإمام ولكن الأمر واسع فإذا وجد الخلاف فى أمر معين وجدت السعة، لقوله تعالى {لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ۚ} ، فاقرئي ما تستطيعن أو استمعى فإفعل ما تشعرين معه برقة قلبكِ وأنك أكثر خشوعًا وإحساسًا بالصلاة سواءًا قرأتى الفاتحة فقط أو قرأتى بعضها فكل ذلك صحيحًا وجار على مذاهب الفقهاء.
اقرأ ايضا: