- خبراء قطاع الطيران الروسي:
- استئناف الرحلاتأواخر أبريل أو أوائل مايو حال اجتاز مطار الغردقة الدولي الفحص للإجراءات الأمنية بالمطار
- أعمال التطوير التي تمت بالمبنى رقم "2" تزيد من التفاؤل بأن تحذو موسكو حذو بريطانيا وتستأنف الرحلات
- الرئيس السيسي:
- مصر ومطاراتها آمنة ومستعدون لطمأنة أي جانب على أمن المطارات المصرية ونرحب بالسياح
- الأمر يرجع إلى القيادة الروسية للنظر في عودة السياحة في الوقت المناسب وحريصون على أن تكون بلادنا مستقرة وآمنة
لا تزال القاهرة وموسكو تجريان محادثات لاستئناف عودة الرحلات الجوية بين البلدين عقب توقفها في السادس من نوفمبر 2015 في أعقاب سقوط الطائرة الروسية "إيرباص 321" التي كانت في طريقها إلى مدينة سان بطرسبورج.
وأشارت مصادر إلى أن هناك تعاون روسي -مصري لزيادة مستوى الأمن في المطارات، حيث زودت الحكومة المصرية المطارات بأجهزة للكشف عن المتفجرات التي تعمل بتقنية "النانو تكنولوجي"، وأيضا بوابات إلكترونية تعمل بنفس الخاصية إضافة للرادارات القوية التي تكشف وترصد كل شيء وبتكلفة تقترب من نصف مليار جنيه.
وأكدت المصادر أن مصر نفذت كل مطالب الجانب الروسي المتمثلة في تعزيز أمن وسلامة المطارات المصرية حفاظا على السائحين الروس واحتراما لوجهات النظر الروسية.
وقالت المصادر إنه تم تركيب أحدث الأجهزة الخاصة بفحص الركاب والحقائب وتزويد المطارات بكاميرات حديثة.
وأشاد الوفد،وفق ما ذكره اتحاد مشغلي الرحلات الروسية،بأعمال التطوير التي تمت بالمبنى رقم 2، ما زاد من التفاؤل بأن تحذو موسكو حذو بريطانيا وتستأنف الرحلات.
وقال أحد الخبراء في التقرير الذي نشره موقع الاتحاد الروسي إنه في حالة حدوث اجتياز الفحص فإن إجراءات استئناف الرحلات قد تستغرق من شهرين ونصف الشهر إلى ثلاثة أشهر.
وكانت روسيا أوقفت رحلاتها الجوية إلى مصر منذ حادث إسقاط طائرة متروجيت الروسية في سيناء في نهاية أكتوبر 2015، قبل أن توافق على عودة الرحلات الروسية إلى القاهرة فقط في أبريل 2018. وكانت بريطانيا رفعت الحظر المفروض على رحلاتها إلى شرم الشيخ في أكتوبر الماضي.
فحص إجراءات السلامة
وصرحت مصادر مطلعة شاركت فى الاجتماع مع وفد خبراء الطيران الروس بأن اللقاء بين خبراء الأمن الروس وقيادات الطيران بمصر، تناول وضع جدول زيارة الوفد الروسي والخطوات التي سيقومون بتنفيذها لإجراء جولة أخيرة للتفتيش على الإجراءات الأمنية المتبعة لتأمين الركاب والبضائع والطائرات بمطار الغردقة في البداية وقبل إجراء تفتيش، حيث سيقوم الوفد بجولة لرصد الإجراءات الأمنية تمهيدا لاستئناف حركة الطيران بين موسكو والغردقة وشرم الشيخ.
وقالت المصادر إن سلطات الطيران المصرية قامت بتنفيذ كل التوصيات التى وضعتها واقترحتها لجان أمنية روسية، قامت بجولات سابقة في مطارات مصر، وتم تركيب أحدث الأجهزة الخاصة بفحص الركاب والحقائب وتزويد المطارات بكاميرات حديثة ووضع رادارات ترصد كل شيء.
وكانت السياحة الروسية قبل انقطاعها تمثل حوالي 50% من إجمالي السياحة الوافدة لمصر، إذ حققت عام 2014 دخلا قدره 2.5 مليار دولار للبلاد. وكانت تتركز في زيارة المناطق والمنتجعات الساحلية على شاطئ البحر الأحمر وجنوب سيناء؛ في حين كانت تذهب نسبة ضئيلة للغاية منها في رحلات لزيارة المناطق الأثرية في المدن المصرية الأخرى.
إجراءات استئناف الرحلات
وتتم إجراءات استئناف الرحلات على عدة مراحل، أولا على الجانب الروسي الاعتراف بأن المطارات المصرية آمنة، ثم يجب على روسيا والخطوط الجوية المصرية توقيع بروتوكول بشأن السلامة الجوية، بعد ذلك على الرئيس فلاديمير بوتين إصدار مرسوم باستئناف الرحلات الجوية إلى المنتجعات المصرية، وبعد إصداره ستحتاج شركات الطيران إلى نحو شهر لتشكيل برامج الطيران، وفي المجموع سيستغرق الأمر من 2.5 إلى 3 أشهر".
وفي أبريل 2018، استأنفت مصر وروسيا الرحلات الجوية المباشرة بين عاصمتيهما، إلا أن الرحلات المباشرة إلى المنتجعات السياحية المصرية بقيت متوقفة.
وفي تصريحات سابقة، قال الرئيس السيسي إنه يقدر الموقف الروسي فيما يخص عودة السياحة، "لكننا لم نلح عليهم، ولن نلح، وأي شخص يريد أن يطمئن على إجراءات التأمين فهو مرحب به".
وشدد على أن مصر ومطاراتها آمنة، ومستعدون لطمأنة أي جانب على أمن المطارات المصرية ونرحب بالسياح والأمر يرجع إلى القيادة الروسية للنظر في عودة السياحة الروسية في الوقت المناسب، ونحن حريصون على أن تكون بلادنا مستقرة وآمنة.