عضو الأزهر للفتوى: الزواج عبادة يسعد بها الإنسان في الدنيا والآخرة بهذه الشروط
قال الشيخ محمود عويس، عضو مركز الأزهر العالمى للفتوى، إن الله – سبحانه وتعالى- اهتم باستقرار الأسرة اهتمامًا بالغًا جدا؛ فقال - تعالى-: « وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ»، ( سورة الروم: الآية 21).
وأوضح «عويس» خلال فيديو البث المباشر لمركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، عبر صفحته الرسمية بـ « الفيسبوك» أن الله - عز وجل- جعل الزواج ميثقاقًا غليظًا ، حيث قال - سبحانه وتعالى- في سورة النساء« وَكَيْفَ تَأْخُذُونَهُ وَقَدْ أَفْضَىٰ بَعْضُكُمْ إِلَىٰ بَعْضٍ وَأَخَذْنَ مِنكُم مِّيثَاقًا غَلِيظًا 21».
وأضاف أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- أرشد الشباب إلى المسارعة في الزواج؛ فعن عَبْدِاللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ - رضى الله عنه- : قَالَ لَنَا رَسُولُ اللَّهِ : يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ، مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمُ الْبَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ، فَإِنَّهُ أَغَضُّ لِلْبَصَرِ، وَأَحْصَنُ لِلْفَرْجِ، وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ؛ فَإِنَّهُ لَهُ وِجَاءٌ»، مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.
وفي سياق متصل، أكد الشيخ أحمد عادل، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوي، أن عقد الزواج له طبيعة خاصة؛ فهو عبادة يسعد بها الإنسان في الدنيا والآخرة.
وتابع: فإذا قام الزواج على أسس سلمية صحيحة سعد به الإنسان في الدنيا، وإذا اجتمع الزوجين على طاعة الله - سبحانه وتعالى- والتزوموا بأوامره ونواهيه؛ اجتمعوا على مرضاته في الآخرة.