يدرس الاتحاد الأوروبي (EU)، تنفيذ بعض الخطط التي قد تجبر صانعي الهواتف الذكية مثل آبل "Apple"، على المشاركة في نفس طريقة الشحن، حيث يرغب صانعو السياسة الأوروبيين في جعل الحياة أسهل بالنسبة للمستهلكين، وكذلك تقليل النفايات الإلكترونية في جميع أنحاء المنطقة التي تضم 28 دولة، ونتيجة لذلك، يبحثون عن تقديم كابل شحن عالمي واحد للهواتف المحمولة.
وذكرت شبكة "cnbc" أن هذا الاقتراح سيشكل تحديًا خاصًا لشركة آبل، التي شحنت أكثر من مليار هاتف آيفون وحاسب آيباد تستخدم ما يسمى بموصل Lightning، وقالت روزا ثون أوند هوهنشتاين Roza Thun und Hohenstein، المشرعة الأوروبية في البرلمان الأوروبي: "نحن نغرق في محيط من النفايات الإلكترونية، ولا يمكننا الاستمرار بهذه الطريقة".
أقرأ أيضاً
ومع ذلك، تعتقد آبل أن خطة الاتحاد الأوروبي ستضر بالابتكار الخاص بها، وقالت الشركة للمؤسسات الأوروبية العام الماضي: "تعمل اللوائح التي من شأنها أن تحقق التوافق عبر نوع الموصل المدمج في جميع الهواتف الذكية على تجميد الابتكار بدلًا من تشجيعه، ومثل هذه المقترحات تعتبر ضارة بالبيئة وتسبب اضطرابًا غير ضروري للعملاء".
وحذرت عملاقة التكنولوجيا من أنها شحنت أكثر من مليار جهاز من أجهزتها باستخدام موصل Lightning بالإضافة إلى النظام الإيكولوجي الكامل لمصنعي الأجهزة والملحقات الذين يستخدمون موصل Lightning لخدمة عملائها بشكل جماعي.
وتريد الشركة التأكد من أن أي تشريع جديد لن يؤدي إلى شحن أي كابلات غير ضرورية أو محولات خارجية مع كل جهاز، أو جعل الأجهزة والملحقات المستخدمة من قبل ملايين الأوروبيين ومئات الملايين من عملاء آبل في جميع أنحاء العالم مهملة وقديمة.
وتوقفت آبل من تلقاء نفسها عن استخدام منفذ Lightning على إصدار 2019 من حاسبها اللوحي آيباد iPad، وانتقلت إلى منفذ USB-C المستخدم في حواسيب MacBooks، كما يجري أيضًا استخدام منفذي USB-C و micro-USB على أجهزة أندرويد.
وقال ديكستر ثيلين Dexter Thillien، كبير المحللين في شركة Fitch Solutions: لقد كان هذا هدفًا طويل الأجل لهذه الصناعة، وتستخدم معظم أجهزة أندرويد بالفعل نظام الشحن نفسه USB-C و micro-USB، لذلك، فإن هذه الخطوة تؤثر على شركة آبل أكثر من أي شركة ثانية.
ووقعت شركة آبل، بالإضافة إلى 10 شركات عملاقة في مجال التكنولوجيا مثل نوكيا وسامسونج، مذكرة تفاهم في عام 2009، وتعهدوا بتوفير شواحن متوافقة مع micro-USB للمستهلكين، لكن آبل استفادت من ثغرة سمحت للمصنعين بمواصلة استخدام الشواحن الخاصة بهم إذا عرضوا محولًا.
وأقر الاتحاد الأوروبي في عام 2014 توجيه جديد داعيًا إلى بذل جهد متجدد لتطوير شاحن مشترك، وأصرت آبل على أن أجهزتها الأقل حجمًا لن تكون قادرة على احتواء تقنية USB-C الجديدة في ذلك الوقت، وادعت أنها ستكلف ما يصل إلى ملياري دولار للوفاء بالمعيار المطلوب.
وقدم مطورو الهواتف الذكية أجهزة تشحن لاسلكيًا، وبالرغم من أن التقنية لا تزال في مراحلها الأولى، فإن التطورات الجديدة تعني أنها الآن قادرة على التنافس مع طرق الشحن التقليدية، ويعتقد المحللون أن هذا هو المستقبل، وبما أن الشركات تريد أن تثبت أنها أصبحت أكثر صداقة مع البيئة، فإن تطبيق نظام الشحن المشترك هي خطوة قد يتخذونها دون معارضة شديدة.