قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
عاجل
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

هل يثاب المرء أو يأثم على الإعجاب أو التعليق بـ فيس بوك؟.. عالم أزهري يجيب

الفيسبوك
الفيسبوك

ورد سؤال إلى الشيخ أبو بكر الشافعي من علماء الأزهر الشريف عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" يقول: "هل يثاب المرء على الإعجاب أو التعليق بمادة منشورة على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك ونحوه؟.

ورد الشيخ أبو بكر قائلا: هذا يختلف باختلاف المكتوب في المنشور فإن كان المكتوب مباحا أو مستحبا كنشر علم أو فوائد يرجى لصاحب الإعجاب أو التعليق الأجر لأسباب منها إدخال السرور على قلب صاحب المنشور ومن الأعمال الصالحة {سرور تدخله على قلب مسلم}.

كما أن التعليق أو الإعجاب يساعد على وصول المنشور لأكبر قدر من الناس، وبذلك يكون المعلق قد ساعد في نشر ما كتب وهو كمثل من يوزع كتيبات أو غيرها كأشرطة على الناس لتستفيد.

وحول حكم إغفال التعليق أو الإعجاب على المنشور إذا كان مباحا أو مستحبا، قال الشيخ أبو بكر إنه إذا كان المنشور مباحا كنشر صورة أو بيان حالة فتركه مباح ولا شيء في ذلك، أما إذا كان المكتوب نشرا للخير أو العلم، أو دعوة للتبرع والصدقة، أو بحثا عن شيء ضائع أو طفل تائه ونحوه، فترك التفاعل خلاف الأولى لما في تركه من ذهاب ثمرة المنشور".

هل يجوز للمرأة إضافة زملائها على «فيس بوك»
قال الدكتور محمد الشحات الجندي، عضو مجمع البحوث الإسلامية، إن الكلام والتعليق عبر الشات، يكون حلالًا إذا كان يؤدى إلى التعاون والخدمة، أما إذا كان يؤدى إلى ضياع الأسر وفعل الحرام والفسق والفجور وعظائم الأمور فهذا حرام.

وأكد الجندي لـ«صدى البلد»، أنه لا يوجد دليل على فتوى الشيخ سالم عبد الجليل بتحريم إضافة المرأة للرجال على فيس بوك، مشيرًا إلى أنه يجوز شرعا إضافة زملاء العمل والدراسة والأقارب على مواقع التواصل الاجتماعي.

وأوضح عضو مجمع البحوث الإسلامية، أن الشات ليس خلوة بين الشاب والفتاة، ويجوز للفتاة التعبير عن إعجابها إذا نشر أحد الزملاء موضوعًا متميزًا، فيجوز التعبير بالإعجاب سواء بـ«لايك»، أو «الابتسامة» إذا كان الموضع يدعو للضحك.

وشدد الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية السابق، على ضرورة الالتزام بالتعاليم الإسلامية في المحادثة عبر الشات فلا يكون الكلام خارجًا يدعو للفسوق والفجور.

حكم المحادثة بين الرجال والنساء

في السياق نفسه، أكدت الدكتورة إلهام شاهين، أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، أن المحادثة بين الرجال والنساء عبر الشات تكون مكروهة إذا كان السؤال ليس له أي داعٍ، وتكون محرمة إذا كان الكلام عن أشياء محرمة خارجة عن الأخلاق الحميدة، وتكون واجبة إذا كانت لتبادل منفعة ضرورية كالتعليم والتعلم.

ونوهت أستاذ العقيدة والفلسفة، إلى أن المحادثة تكون مباحة ومستحسنة إذا كانت للتعارف السليم قال تعالى: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ».

ولفتت إلى أنه يجب على الرجال والنساء أن يتقوا الله في كلامهم ولا يكون في حديثهم شيئا خارجا عن الكلام المباح، محذرة الفتيات من نشر صورهن عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدة أن هذا مكروه وقد يعبث معدومو الضمير بهذه الصورة ويضعونها في مشاهد مخلة.

حكم المحادثة بين الذكور والإناث على وسائل التواصل الاجتماعي

وأوضح الدكتور مجدي عاشور، المستشار الأكاديمي لمفتي الجمهورية، أن المحادثة بين الذكور والإناث الأصل فيها الإباحة كسائر العلاقات السوية بين البشر، والقاعدة الفقهية تقول: «الأصل في الأشياء الإباحة»، وأن التحريم قد يعرض للشيء المباح ليس في ذاته، بل لما يكتنفه من أمور خارجية تغير الحكم فيه من الإباحة إلى الكراهة أو التحريم.

وأكد عاشور أن المحادثة قد تكون واجبة إذا ترتب على فواتها ضرر على حياة أحد المتحدثين، كما هو الحال بين المريض والطبيب مثلا، وقد تكون مستحبة إذا كانت في تحصيل مصلحة نافعة، كتسهيل قضاء حوائج الناس.

وأشار مستشار المفتي، إلى أن الإسلام يدعو إلى الأخذ بأساليب الحضارة في كل زمان ومكان ما دام ذلك في خدمة الإنسان الذي هو محور الحضارات ومرتكزها الأصيل، بل ما خلق الله في الكون شيئا إلا لمصلحة الإنسان الذي كرمه في الشرائع كلها، فقال تعالى: «وَسَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مِنْهُ» [الجاثية: 13].

وأضاف عاشور: أن حكم الشرع في الوسائل ذات الوجهين في الاستعمال لا يتعلق بتلك الوسائل، وإنما يناط بمن يستعملها، وهو الإنسان؛ إذ هو المكلَّف أمام الله عز وجل، ومثال ذلك السكين الذي يفيد في قطع الأشياء النافعة للإنسان فيباح، وقد يستعمل في القتل والجرح فيحرم استعمالها، كما يحدث من الجماعات الإرهابية هذه الأيام.

وتابع: وينسحب الحكم نفسه على استخدام الشات، سواء بين أفراد الجنس الواحد أو بين الجنسين، فيباح فيما لا ضرر فيه على الأشخاص أو عادات المجتمع وآدابه ونظامه العام، ويحرم إن تسبب في ضرر لكرامة الإنسان وعرضه أو نفسه وحرمة الوسيلة هنا ليست في ذاتها وإنما لما تسببت فيه من ضرر، ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم: "لا ضرر ولا ضرار".

اقرأ أيضا :
هل يجوز للزوجة تصفح هاتف زوجها