تضم الإسكندرية العديد من القديمة المناطق التاريخية، والتي ارتبطت كثيرا بعقول وقلوب قاطنيها ومن مروا بها يوما ومن بينها منطقة محرم بك، والتي ورغم شهرتها وأهميتها إلا أن الكثيرين من السكندريين لا يعرفون تاريخها أو سبب تسميتها.

ومنطقة محرم بك التي تقع بنطاق حى وسط الإسكندرية، كانت قبل ثورة 1952 حى تسكنه الطبقة الأرستقراطية حيث تنتشر بالحى القصور والفيلات كما أنه متاخم لمحطة السكة الحديد عن طريق شارع محرم بك الرئيسي.

أما عن سبب تسميته بهذا الأسم، فأن ذلك يعود إلىاسم محافظ الإسكندرية السابق محرم بك، وهو صهر محمد علي باشا، من مواليد عام 1795 بمحافظة الشرقية، وتربى بمدينة قولة اليونانية، وأمضى بها صباه، وتزوج من تفيدة هانم كريمة محمد علي باشا.

وظل "محرم بك"،يشغل منصب محافظ الإسكندرية حتى وفاته في 20 ديسمبر 1847 وظل قائداً للأسطول البحرى المصري حتى عام 1826.و قبلها شغل منصب محافظ الجيزة. ودفن بمسجد النبي دانيال، وتقديرا لمجهوداته وبطولاته أطلق اسمه على أحد أحياء الإسكندرية.

يتكون قسم محرم بك من الشياخات وهي:شياخة إمبروزو، وشياخة الباب الجديد شرق، وشياخة الباب الجديد غرب، وشياخة بوالينو، وشياخة راغب باشا، وشياخة الصبحية، وشياخة البر القبلي، وشياخة أبيس 7، وشياخة أبيس 8، وشياخة أبيس 10.

ويضم الحي عدد من المعالم منها مسجد أولاد الشيخ، وكنيسة مارجرجس، كما يضم القسم العديد من القصور والمعالم منهاستاد الإسكندرية: ويعد أقدم ملاعب كرة القدم في أفريقيا والوطن العربي، وكلية العلوم، وقد شيدت كـ"مدرسة العباسية الثانوية" وقد بنيت على طراز معمارى فريد من نوعه ثم نقلت المدرسة عام 1938 إلى موقعها الحالى بشارع جرين.

كما يضم الحي قصر البارون منشا وتحول إلى "مدرسة الإسكندرية الثانوية" ثم انقسمت المدرسة إلى مدرستي "شدوان" و"المشير أحمد بدوي"، ومدرسة العباسية الثانوية: وهي المدرسة الجديدة التي نقلت عام 1938.

قنصلية الصين، وقصر الأمير عمر طوسون وقد هدم في بداية عهد الثورة وتحول إلى مخزن للكتب، بالإضافة إلىمتحف الفنون الجميلة، ومكتبة بلدية الإسكندرية، ومحكمة كرموز.