EN 
الهدوء التي جسدته في أدوارها الفنية لم يكن مصطنعا، كانت هذه طبيعة الفنانة ماجدة صباحي، التي توفت اليوم عن عمر يناهز 89 عاما، ولعل هذا الهدوء نشر حولها ستارا من الغموض، وجعل الكثير يعتقد أن حياتها عبارة عن «لغز».
صوتها الخافت كان طبيعيا، أداؤها المبالغ فيه كما يدعي البعض كان طبيعة شخصيتها الرقيقة، لم تحب الصوت العالي، أو الصراخ، كانت المرأة في رأيها مثالا للأناقة والهدوء والرقي وعليها الالتزام بذلك طوال الوقت رغم كل الظروف.
لم يعرف أحد شيئا عن الفنانة التي قضت سبعة أعوام كاملة في بداياتها الفنية تتنقل من نجاح إلى نجاح، دون أن يعرف أحد كيف تعيش حياتها الشخصية، وكأنها برعت في إخفاء كل أسرارها عن الجميع وعن أضواء الإعلام.
أوضحت الفنانة ماجدة حقيقة هذا الهدوء التي التزمته خلال السبعة أعوام الأولى لنجاحها، في حوار قديم لها، واستمر هذا الهدوء طوال حياتها، وقالت فيه أن حياتها ظلت لفترة طويلة هادئة جدا لا يوجد بها ما تخفيه عن الناس، هدوئها واستقرار حياتها الشخصية سادت على علاقاتها أيضا، فمن المعروف أن ماجدة لم يكن لها صديقة في الوسط الفني أو خارجه.
لم يكن في حياة ماجدة الصباحي من تأتمنه على أسرارها، وكان ردها على هذا الأمر بأن لا أسرار في حياتها تستحق أن تأتمن أحد عليها.
