تسبب البيان الرسمي الصادر من وزيرة الصحة والسكان، وقرارها بسفر والد ووالدة شهيدتي حادث انقلاب أتوبيس طبيبات المنيا المأساوي ضمن بعثة الحج الرسمية للوزارة هذا العام في سخرية رواد مواقع التواصل الاجتماعى.
السخرية جاءت بسبب إعلان سفر والدي سماح صليب إحدى المتوفاتين في الحادث لأداء فريضة الحج رغم أنها مسيحية ويقام عزاؤها اليوم في كنيسة السيدة العذراء للأقباط الكاثوليك بقاعة الأنبا أرسانيوس سمالوط.
سادت حالة من الصمت على وزارة الصحة سواء بالتعليق على الحادث أوإمداد وسائل الإعلام بأيمعلومات عن هذا الحادث المفجع وسط صمت من وزيرة الصحة التي خرجت بعد 11 ساعة لتعلن قراراتها التي أدت لسخرية مواقع التواصل الاجتماعي.
ونعت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، الطبيبتين اللتين تُوفيتا صباح أمس في حادث بالطريق الصحراوي بالكريمات، متمنيةً للمصابين الشفاء العاجل.
وأوضح الدكتور خالد مجاهد، مستشار وزيرة الصحة والسكان لشئون الإعلام والمتحدث الرسمي للوزارة، أن الحادث أسفر عن وفاة 4 أشخاص من بينهم طبيبتان، وسائق، وعامل، وإصابة 17 آخرين من الأطباء والطبيبات حيث كانوا متجهين من محافظة المنيا إلى محافظة القاهرة لحضور إحدى الدورات التدريبية.
وقال "مجاهد" إنه فور وقوع الحادث تم الدفع بـ14 سيارة إسعاف مجهزة نقلت كافة المصابين وحالات الوفاة إلى مستشفيي 15 مايو وحلوان العام، مشيرًا إلى أنه فور علم الوزيرة بالحادث أمرت بنقل المصابين إلى مستشفى معهد ناصر، وكلفت الدكتور محمد حساني، مساعد الوزيرة لمبادرات الصحة العامة، بتشكيل فريق من قيادات الوزارة ضم كلًا من الدكتور شريف وديع، مستشار وزير الصحة للرعايات الحرجة والعاجلة، والدكتور محمد جاد، رئيس هيئة الإسعاف، والدكتور محمد شوقي، وكيل وزارة الصحة بالقاهرة، والدكتور محمد ضاحي رئيس أمانة المراكز الطبية المتخصصة، لمتابعة حالة المصابين في المستشفيات فور وقوع الحادث، والتأكد من تلقيهم الرعاية الطبية اللازمة.
وأضاف أن الإصابات تنوعت بين كسور وجروح قطعية، وكدمات بأماكن متفرقة بالجسد فيما تتواجد 3 حالات تتلقى العلاج بالرعاية المركزة بمستشفى معهد ناصر، مشيرًا إلى خروج حالة بعد تحسن حالتها الصحية وتلقيها الخدمة الطبية في مستشفى 15 مايو.
وأكد أن وزيرة الصحة والسكان وجهت بتوفير كافة الرعاية الطبية للمصابين، حيث تم تشكيل فرق طبية من أساتذة الجامعات لمتابعة الحالة الطبية لكافة المصابين، كما وجهت بإرسال تقرير طبي تفصيلي بحالات المصابين أولًا بأول لتطمئن على حالتهم الصحية بنفسها، كما اطمأنت على وجود مخزون كافٍ من أكياس الدم بالمستشفى.
وكشف "مجاهد" أن وزيرة الصحة والسكان اتخذت قرارات هامة إثر هذا الحادث الأليم، حيث قررت ضم والدي الطبيبتين المتوفيتين للبعثة الطبية للحج لهذا العام، وإطلاق اسميهما على الوحدتين الطبيتين اللتين كانتا تعملان بهما تكريما لهما.
وأضاف أن الدكتورة هالة زايد، قررت أيضًا ضم كافة المصابين إلى البعثة الطبية للحج لهذا العام بالإضافة إلى أحد ذويهم من الدرجة الأولى.
وستقدم وزيرة الصحة والسكان بواجب العزاء لأسر المتوفين في المنيا، داعيةً الله أن يتغمدهما بواسع رحمته.