أفادت دراسة جديدة أجريت مؤخرا من قبل مجموعة من الباحثون في جامعة إمبريال كوليدج بلندن، بأن واحدة من كل ست نساء يعانين من أعراض اضطراب ما بعد الصدمة على المدى الطويل بعد تعرضها لـ الإجهاض أو الحمل خارج الرحم.
وأضاف الباحثون، أنهم قاموا بأخذ بيانات حوالي 650 امرأة فقدت طفلها، ويعانون من حالة نفسية سيئة وأعراض اكتئاب بعد تلقيهن هذه الأخبار المفجعة.
إقرأ ايضا:
ووجدت نتائج البحث، أنه ما يقرب من ثلث النساء عانين من الإجهاد بعد الصدمة بعد شهر، ومنهن من ظهرت عليهن أعراض القلق والاكتئاب، وكذلك الشعور بالذنب في فقدان الجنين، وفقا لما نشر في صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وأشار الباحثون، إلى أن حوالي 18 في المائة من النساء اللائي تعرضن للإجهاض أو كان حملها خارج الرحم، قد شهدن اضطرابات ما بعد الصدمة بعد خسارة جنينها وذلك لمدة تراوحت بين 3 و9 أشهر.
ومن المعروف منذ زمن طويل أن الإجهاض له تأثير مدمر على الصحة العقلية للأمهات، لكن الدراسة الجديدة ، أكدت انه يمكن للإجهاض ان يتسبب في اضطرابات طويلة الأمد والتعرض لخطر الإصابة بالإكتئاب الحاد.
واكد الباحثون ان اغلب النساء اللاتي يتعرضن للإجهاض ومن ثم يعانون من اضطرابات بعدها، قد يرفضن المساعدة لأنهن يعتقدن أن أحزانهم سوف تختفي مع مرور الوقت.
ووجدت الدراسة، ان هناك حالة واحدة من كل ستة امرأة تتعرض للإجهاض، والذي يحدث في الغالب قبل أو أثناء الأسبوع 12، حيث يحدث الإجهاض لأن الجنين لا يتطور بشكل طبيعي، وهو الأمر الذي يرتبط بنقص الكروموسومات أو زيادتها.
وتشير التقديرات إلى وجود 250،000 حالة إجهاض كل عام في المملكة المتحدة ، حوالي 11000 حالة حمل خارج الرحم، هناك ما يقرب من مليون حالة إجهاض تحدث سنويا في الولايات المتحدة.
ويردي الحمل خارج الرحم دائمًا إلى فقدان الجنين، حيث ينمو الجنين في منطقة خارج الرحم، مما يجعله غير قادر على النمو بشكل طبيعي
وقال مؤلف الدراسة الرئيسي البروفيسور توم بورن، أنه بالنسبة للعديد من النساء سيكون الإجهاض الحدث الأكثر صدمة في حياتهن، ويشير هذا البحث، إلى أنمعاناة المرأة من الإجهاد بعد الصدمة يمكن أن يستمر حتى بعد مرور عام تقريبًا على فقدان الحمل، لذا فهن يحتجن إلى العلاج لكي يتعافين من أعراضها.