هل يغني الاستحمام عن الوضوء؟.. أمين الفتوى يجيب
قال الشيخ أحمد وسام أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء، إن الاستحمام - إن كان عن جنابة - فإنه يغني عن الوضوء، لقوله تعالى: «وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا».[المَائدة: 6].
وأوضح خلال البث المباشر عبر الصفحة الرسمية للدار، أن الاغتسال يكفي للدخول في الصلاة بدون وضوء بشرط أن تكون نيته رفع الحدثين الأكبر والأصغر.
ونوه بأن الوضوء مُستحب في غسل الجنابة وليس بشرط في صحته، فالمغتسل من الجنابة إذا لم يتوضأ وعم جميع جسده، فقد أدى ما عليه، لأن الله تعالى إنما افترض على الجنب الغسل من الجنابة دون الوضوء بقوله: «وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا».
متى يكون الاغتسال بديلا عن الوضوء؟
قال الدكتور أحمد ممدوح، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء المصرية: إن تعميم ظاهر الجسد بالماء مع نية التطهر، يصح غسلًا لرفع الجنابة حتى وإن لم يراع الترتيب في غسل الأعضاء.
وأضاف ممدوح في فيديو بثته دار الإفتاء على يوتيوب، ردًا على سؤال: هل يجزئ تعميم الجسد في الاغتسال من الجنابة عن الوضوء؟ نعم يجزئ ولا يطلب منه إحداث وضوء جديد حتى يصلي.
وأوضح أمين لجنة الفتوى أن الوضوء قبل الاغتسال سُنَّةٌ وليس فرضًا، بمعنى أن فعل الوضوء قبل الغسل فيه ثواب، ولكن تركه لا يفسد الغسل ولا يبطل صحته، فإذا نوى الإنسان رفع الحدث الأكبر والأصغر، أو أنه يغتسل ليصلي، كفاه غسله عن الوضوء.
حكم تأخير الغسل من الجنابة
ورد سؤال إلى لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية، مفاده، «هل يأثم من يخرج من بيته وهو جُنُب لقضاء متطلبات في غير مواقيت الصلاة سواء كان الخروج لحاجة ضرورية أو غير ضرورية؟».
وقالت لجنة الفتوى، إنه لا بأس بخروج الجنب إلى السوق وغيره مما لا بد منه لقضاء حوائجه، ولا إثم عليه في هذا إلا إذا ضيع الصلاة عن وقتها، لكن يستحب له المبادرة إلى الاغتسال.
وأوضحت أن من السُنة المبادرة إلى الاغتسال بعد الجماع، ويجوز أن ينام الإنسان أو يأكل ويشرب وهو جنب.