أقرأ سورة البقرة يوميًا فهل يجوز قرأتها متفرقة أم فى جلسة واحدة ؟..سؤال أجاب عنه الدكتور عبدالله العجمي، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، وذلك خلال لقائه بالبث المباشر لصفحة دار الإفتاء المذاع عبر موقع التواصل الإجتماعي فيسبوك.
وأوضح العجمي، قائلًا: أنه لا يشترط ذلك، فقراءة سورة البقرة مرة واحدة خير وقرأتها على فترات خير أيضًا فكل هذا حسب ظروف كل واحد وأحواله فكله صحيح ولا شئ فيه.
أيهما أفضل.. «قراءة سورة البقرة على مدار اليوم أم كاملة في وقت واحد»
قال الدكتور سالم عبد الجليل وكيل وزارة الأوقاف الأسبق إن سورة البقرة هي السورة الوحيدة التي ورد في فضل قراءاتها. وليست هناك سورة مثلها، وقد ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم في فضل قراءتها. سورة البقرة 'أخذها بركة وتركها حسرة' وقد ورد بها أحاديث كثيرة ومنها أيضا قوله صلى الله عليه وسلم: " إن الله ختم سورة البقرة بآيتين أعطانيهما من كنزه الذي تحت العرش فتعلموها وعلموها نساءكم وأبناءكم فإنهما صلاة وقراءة ودعاء".
وأضاف عبد الجليل خلال إجابته على أسئلة المشاهدين ببرنامج " المسلمون يتساءلون" انه يفضل قرائتها في جوف الليل او قبل النوم جملة واحدة وليست مجزئه على فترات حتى تشعر بفضلها وثوابها ، وإن كان من يقرأها ليس لديه الوقت الكافي لقراءتها في جلسة واحدة فيجوز له قراءتها كما يشاء ولكن الأهم في هذا اكله أن تقرأ بتدبر وبيقين تام ان الله سيستجيب له .
هل نأخذ ثوابا على قراءة سورة البقرة في فترات متقطعة
قال الدكتور مجدى عاشور، المستشار العلمى لمفتى الجمهورية، إن سورة البقرة هي السورة الوحيدة التي ورد في فضل قراءتها وليست هناك سورة مثلها، وقد ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم في فضل قراءتها سورة البقرة (( أخذها بركة وتركها حسرة)) وقد ورد بها أحاديث كثيرة ومنها أيضا قوله صلى الله عليه وسلم: " إن الله ختم سورة البقرة بآيتين أعطانيهما من كنزه الذي تحت العرش فتعلموها وعلموها نساءكم وأبناءكم فإنهما صلاة وقراءة ودعاء".
وأضاف عاشور، فى إجابته على سؤال « هل أقرأ سورة البقرة مرة واحدة لكى أخذ الثواب وفيما لو قراتها متقطعة ؟»، أن قراءة سورة البقرة سورة لها فضل عظيم، وليس هنالك وقت محدد تلزم فيه قراءة سورة البقرة، فيجوز لك أن تقرأها كل يوم، أو كل يومين، أو كل أسبوع مرة، غير أن الإكثار من قراءتها والمداومة عليها، أمر مرغب فيه، ومأجور عليه فاعله - إن شاء الله تعالى؛ فقد روى مسلم وغيره عن أًبِي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيُّ،قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ: اقْرَءُوا الْقُرْآنَ فَإِنَّهُ يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ شَفِيعًا لِأَصْحَابِهِ، اقْرَءُوا الزَّهْرَاوَيْنِ الْبَقَرَةَ، وَسُورَةَ آلِ عِمْرَانَ، فَإِنَّهُمَا تَأْتِيَانِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَأَنَّهُمَا غَمَامَتَانِ، أَوْ كَأَنَّهُمَا غَيَايَتَانِ، أَوْ كَأَنَّهُمَا فِرْقَانِ مِنْ طَيْرٍ صَوَافَّ، تُحَاجَّانِ عَنْ أَصْحَابِهِمَا، اقْرَءُوا سُورَةَ الْبَقَرَةِ، فَإِنَّ أَخْذَهَا بَرَكَةٌ، وَتَرْكَهَا حَسْرَةٌ، وَلَا تَسْتَطِيعُهَا الْبَطَلَةُ. قَالَ مُعَاوِيَةُ: بَلَغَنِي أَنَّ الْبَطَلَةَ: السَّحَرَةُ.
وأشار إلى أن قراءتها على جملة واحدة وليست مجزئة على فترات حتى تشعر بفضلها وثوابها وإن كان من يقرأها ليس لديه الوقت الكافى لقراءتها فى جلسة واحدة فيجوز له قراءتها كما يشاء.
فضل قراءة سـورة البقرة
رد في فضل قراءة سورة البقرة أحاديث منها:عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :"لا تجعلوا بيوتكم مقابر إن الشيطان ينفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة" رواه مسلم"، عن أبي مسعود رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "من قرأ بالآيتين من آخر سورة البقرة في ليلة كفتاه "رواه البخاري".
تعرف على فضل قراءة «آخر آيتين» من سورة البقرة
عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْه –قَالَ، قَالَ: النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- «مَنْ قَرَأَ بِالْآيَتَيْنِ مِنْ آخِرِ سُورَةِ الْبَقَرَةِ فِي لَيْلَةٍ كَفَتَاهُ»، رواه البخارى.
قال الإمام ابن حجر العسلاقى فى كتابه فتح البارى لشرح صحيح البخارى، أن قول النبى: «مَنْ قَرَأَ بِالْآيَتَيْنِ مِنْ آخِرِ سُورَةِ الْبَقَرَةِ» يعني من قوله تعالى «آمن الرسول» إلى آخر السورة، وآخر الآية الأولى «المصير» ومن ثم إلى آخر السورة آية واحدة، مضيفًا أن قوله تعالى وأما «ما اكتسبت» فليست رأس آية باتفاق العادين.
وأوضح ابن حجر فى شرحه للحديث، أن قوله –صلى الله عليه وسلم-: «فِي لَيْلَةٍ كَفَتَاهُ» اختلف العلماء فى معنى "كفتاه": فقيل أجزأتا عنه من قيام الليل بالقرآن، وقيل: أجزأتا عنه عن قراءة القرآن مطلقا سواء كان داخل الصلاة أم خارجها، وقيل معناه: أجزأتاه فيما يتعلق بالاعتقاد لما اشتملتا عليه من الإيمان والأعمال إجمالا، وقيل معناه: كفتاه كل سوء، وقيل: كفتاه شر الشيطان، وقيل دفعتا عنه شر الإنس والجن، وقيل معناه كفتاه ما حصل له بسببهما من الثواب عن طلب شيء آخر.
وتابع:«وكأنهما اختصتا بذلك لما تضمنتاه من الثناء على الصحابة بجميل انقيادهم إلى الله وابتهالهم ورجوعهم إليه وما حصل لهم من الإجابة إلى مطلوبهم، وذكر الكرماني عن النووي أنه قال: كفتاه عن قراءة سورة الكهف وآية الكرسي، كذا نقل عنه جازما به، ولم يقل ذلك النووي وإنما قال ما نصه: قيل معناه كفتاه من قيام الليل، وقيل من الشيطان، وقيل من الآفات، ويحتمل من الجميع».