لا مجال للاستعطاف.. مصور يقرر دعم ذوي الاحتياجات على طريقته الخاصة.. صور
"لا مجال للاستعطاف هنا.. بالرغم من الإعاقة لم يمنعهم هذا أن يعيشوا حياتهم كالجميع"، حيث أن القيادة مهارة لا تعتمد على ما تملكه من حواس بقدر ما تعتمد على ما تملكه من مواهب وقدرات خاصة، وهو ما أثبته المصور محمد عاطف بعدسته، والتي تخصصت في التقاط الصور الجميلة لأطفال وفتيات من ذوي الاحتياجات الخاصة.
استخدم المصور محمد عاطف عدسة لدعم ذوي الاحتياجات الخاصة على طريقته الخاصة، حيث إنه اعتبرهم جزءا لا يتجزأ من فئات المجتمع، وهذه الفئة تحديدا رأى فيها أنها تحتاج للكثير من الدعم، وأن يشعروا بالتلاحم وعدم لاختلاف، لتوصيل رسالة بأن لديهم مواهب تفوق قدرات الأشخاص العاديين.
وبدأ الأمر منذ أن التقط بعض الصور التي هزت مشاعر متابعي مواقع التواصل الاجتماعي، حيث قام بالتقاطها صورا لأطفال متلازمة داون، وهم يرتدون ملابس فرعونية خلال احتفالا بالكأس خلال فعاليات كأس الأمم الأفريقية.
وكنوع من الدعم المعنوي وإحساسهم بأنهم غير مختلفين، بل يمكن لهم أن يكونوا الأفضل التقطت عدسته صورا للطفل مهند عماد، من ذوي الاحتياجات الخاصة، والذي كرمه الرئيس عبدالفتاح السيسي مؤخرًا في احتفالية "قادرون باختلاف"، والملقب بـ سفير الطفولة لجلسة تصوير هزت مشاعر رواد مواقع التواصل الاجتماعي.
وبشخصية قيادية حيث كان يتحرك بمفرده دون مساعدة من أحد، انتشرت جلسة التصوير لـ مهند وهو يلعب مع مجموعة من أصدقائه في إحدى الحدائق العامة، حيث قاموا بربط أعينهم لمشاركة ولو للحظات ما يعاني منه، والتي كانت فكرتهم من البداية، واللعب معه مستخدمين صفارة حتى يصبحوا سواسية، دعمًا له وإعطاء إيحاء بأنه لا فرق بينهم.
وفي لفتة إنسانية رائعة تحث المجتمع على التضامن مع ذوي الاحتياجات الخاصة، باختلاف قدراتهم، أعطي الأطفال لـ مهند "كوفية" هدية مكتوب عليها نحبك بطريقة برايل، وقد عبرت الصور على مدى فرحته.
ويلي صورة مهند صور للمذيعة رحمة خالد، وهي شابة مصرية عشرينية استطاعت أن تكسر المألوف؛ لتصبح أول مذيعة مصابة بمتلازمة داون، وقد توجت بلقب المرأة الأكثر تأثيرًا لعام 2015، والتقط محمد عاطف لها صورا تشبة جلسة التصوير التي تخضع لها النجمات والمشاهير ليبرز فيها برائتها وجمالها الخلاب.