قالت الدكتورة إليزابيث فاردون طبية الجلدية، إن هناك العديد من الآثار السلبية التي يمكن أن يتسبب فيها التلوث على البشرة، حيث إن أغلب هذه الأضرار قد تكون غير متوقعة بالنسبة لنا، وذلك لأنها تظهر على المدى الطويل من التعرض لتلوث الهواء.
وتابعت فاردون في تصريح لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، أن التجاعيد يمكن أن تكون أولى علامات الخطيرة التي تظهر على البشرة بسبب التعرض لتلوث الهواء، والتي تنتشر بسبب عوادم السيارات، أو الأدخنة، مما يجعلها مصدر قلق كبير.
إقرأ ايضا:
وأكدت فاردون، ان الملوثات الموجودة في الهواء قد تكون محملة بالكثير من المواد الضارة والجسيمات، والتي لا يمكن رؤيتها بالعين المجردة، مثل الهيدروكربونات العطرية (PAHs)، وثاني اكسيد النيتروجين (NO2)"
وأشارت فاردون، أن أكبر مصدر قلق من التعرض لهذه المواد الكيميائية هو أنها غالبًا ما تكون غير مرئية للعين، ولا ندرك الأضرار التي تسببها حتى تصبح مرئية على الجلد، حيث إنها تخترق طبقات الجلد بشكل أكبر، مما تؤدي إلى تدمير البشرة، وتسريع الإصابة بعلامات وأعراض الشيخوخة، وظهور الرؤوس السوداء، والمسام الواسعة.
ونوهت فاردون، أن التعرض لتلوث الهواء يمكن أن يؤدي إلى ظهور الخلايا الصبغية، والتي تحفز الإفراط من إنتاج الصبغة أي الميلانين، وهي حالة تظهر فيها البشرة بلون غير موحد، ويمكن أيضا أن يتسبب تلوث الهواء في الإصابة بحساسية البشرة.
ونصحت فاردون، بتطهير البشرة فور العودة للمنزل من الملوثات كل مساء، وتناول الفيتامينات وبالأخص فيتامين E ، C، والتي تعمل على مكافحة علامات وأعراض الشيخوخة، وظهور التجاعيد، ويجب استخدامها خلال الليل، حيث إنها الفترة الأمثل التي تقوم فيها البشرة بإصلاح الأضرار.
وحذرت فاردون، بالرغم من أن الجميع معرضون لخطر التلوث ، إلا أن المصابين بالأكزيما عليهم اتخاذ اختياراتهم بتجنب التعرض للتلوث، وذلك لان التعرض المفرط تلوث الهواء يمكن أن يتسبب لهم في خلل أكبر في المواد الأساسية التي تشكل تحمي البشرة من التعرض للأضرار.