توج أمس الأحد، فريق ريال مدريد ببطولة كأس السوبر الإسباني ، وذلك بعد فوزه على غريمه أتليتكو مدريد بضربات الترجيح بنتيجة 4-1 ، في المباراة التي جمعتهما بجدة بالمملكة العربية السعودية.
فوز الميرنجي جاء بضربات الجزاء كما ذكرنا ، وذلك بعد أن انتهى الوقت الأصلي بأشواطه الإضافية بالتعادل السلبي بين الفريقين، حيث أضاع لاعبو الأتلتي ضربتي جزاء ، بينما نجح كل من داني كارفخال ، لوكا مودريتش ، رودريجو جويس وسيرجيو راموس في تسجيل ركلات الجزاء الأربعة للريال.
قد يرجع المشجعون والخبراء التتويج بالبطولة لزين الدين زيدان المدير الفني للفريق الملكي، وقد يرجعه البعض للتألق اللافت للنظر من البلجيكي تيبو كورتوا حامي عرين اللوس بلانكوس، لكن النسبة الأكبر ترجع الفضل في تتويج الريال بالبطولة للأوريجواياني الرائع فيدي فالفيردي ، ليس بسبب أدائه على أرضية الميدان، لكن بسبب الخطأ الذي ارتكبه تجاه ألفارو موراتا مهاجم الأتلتي.
في الدقيقة 115 ، أخطأ داني كارفخال في تمرير الكرة بشكل صحيح، لتصل للاعبي أتليتكو مدريد ، والذين بدأوا هجمة مرتدة ، ومرروا الكرة لموراتا والذي كان في وضع انفراد من نصف الملعب ، موراتا يجري بأقصى سرعته وخلفه داني كارفخال على يساره ، وفيديريكو فالفيردي ، وجماهير ريال مدريد واضعة أياديها على قلوبهم ، فموراتا لديه أمتار قليلة وثوان فقط لتسجيل هدف البطولة وإطلاق رصاصة في قلوب لاعبي ومشجعي الميرنجي.
لا يوجد شيء يفعله مشجعو الريال سوى الدعاء بأن يتصدى كورتوا لإنفراد موراتا، لا يوجد حل سوى الدعاء ، لكن فالفيردي وبشكل مفاجئ قام بعركلة موراتا من الخلف ، مرتكبًا مخالفة العام بالنسبة لريال مدريد ، طرده حكم المباراة لكن لا يهم الطرد إذا كان سيحقق بطولة غالية للنادي الملكي ، بطولة سترجعه لمنصات التتويج وتزيد ثقة اللاعبين في أنفسهم بعد أن فقدوها العام الماضي.
البعض أشاد بتصرف فالفيردي، منهم زيدان، ودييجو سيميوني المدير الفني لأتليتكو مدريد نفسه ، لكن هناك أناس كثر انتقدوا بشدة تصرف فالفيردي ،ووصفوه بغير الأخلاقي وغير الرياضي ، وزعموا أن ريال مدريد من وسائله للفوز بالبطولات هي العنف وهذا قد يكون صحيحًا بعض الشيء ، وسندعمه بموقفين في هذا التقرير.
نهائي دوري أبطال أوروبا ضد أتليتكو مدريد وخطأ راموس التاريخي على كاراسكو
في نهائي دوري أبطال أوروبا عام 2016 ، وبعد عامين من نهائي العاشرة بين فريقي ريال مدريد وأتليتكو مدريد، عاد الفريق ليلتقيا في نهائي الشامبيونزليج، واستمر التعادل السلبي حتى نهاية المباراة ، ليتوجه الفريقان للأشواط الإضافية.
وفي الشوط الإضافي الثاني ، ومن هجمة مرتدة كالعادة لأتليتكو مدريد، انفرد كاراسكو بمرمى الريال من نصف الملعب ، على يمينه فيرنادو توريس و على يساره أنطوان جريزمان ، فظهر راموس وقام بعركلة كاراسكو ، لينال بطاقة صفراء ، لكنها كانت الأغلى، إذ قادت الميرنجي للتتويج بدوري أبطال أوروبا للمرة الحادية عشره وعلى حساب أتليتكو وبضربات الجزاء أيضًا
نهائي دوري أبطال أوروبا ضد ليفربول وإصابة راموس لمحمد صلاح
في نهائي بطولة دوري أبطال أوروبا عام 2018 ، التقى ريال مدريد بنظيره نادي ليفربول الإنجليزي في كييف الأوكرانية، وكان محمد صلاح في أفضل فترات حياته في ذلك التوقيت ، وكان تهديدًا خطيرًا لدفاعات ريال مدريد رفقة ساديو ماني وروبيرتو فيرمينو.
بدأت المباراة وكان صلاح خطيرًا بالفعل على مرمى ريال مدريد ، وفي الدقيقة 25 ، وفي التحام مشترك بين راموس وصلاح ، تقمص راموس شخصية لاعبي المصارعة الحرة ، ليصاب صلاح بخلع في الكتف ، ويخرج من أرضية الملعب مليئًا بالدموع ، ليحل محله آدم لالانا ، ويفقد نادي ليفربول نصف قوته ، ليخسر المباراة بثلاثة أهداف مقابل هدف ، ويتوج الميرنجي بدوري الأبطال للمرة الثالثة عشرة.
قد يكون العنف وسيلة ريال مدريد للوصول للبطولات ، لكن لا يمكننا لوم الفريق على تدخل لاعب من لاعبيه والتضحية بنفسه من أجل الفريق ، بل بالعكس ، فهو موقف بطولي وينم عن الروح الحماسية والقتالية للاعبي ريال مدريد ، والذي تعد السبب الأساسي لكونه النادي الأنجح في القارة الأوروبية ، ويمكننا القول أن فالفيردي سمع صوتًا في رأسه يقول له :"ارتكب مخالفة يا فيدي، لنفوز بالبطولة".