ما هو مصير المرأة الغير محجبة عند الله ؟..سؤال أجاب عنه الدكتور وسيم يوسف، الداعية الإماراتى، وذلك خلال لقائه ببرنامج من رحيق الإيمان المذاع عبر فضائية رحيق تيوب.
وأجاب وسيم، قائلًا: إن لبس الحجاب أمر من الله للنساء، كما أمر الله الرجال بستر عورتهم من السُرة الى الركبة، فالمرأة التى لا ترتدى الحجاب فهى وقعت فى معصية بأنها خالفت أمر الله وهذا ليس معناه انها كافرة، فإذا لم تتحجب المرأة فأكبر عقوبة لها انها لم تطع الله.
وأشار الى أنه ليس لأحد ان يقرر عقوبة أو مصير غيره، فمصير كل إنسان منا عند ربه، فعن أبي هريرة حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: «لن يُدخل أحدًا عملُه الجنة» قالوا: ولا أنت يا رسول الله؟ قال: «لا، ولا أنا، إلا أن يتغمدني الله بفضل ورحمة).
وتابع قائلًا: "لست أنا الله حتى أفرض عليها الحجاب أو أن أحدد عقوبتها بل إن رأيتها كذلك فإدعى الله لها بالهداية، فالمرأة الغير محجبة مصيرها لله والله وحده هو أعلم بالنفوس وكلنا منا سيعاقب على أفعاله.
حكم إجبار الرجل زوجته على ارتداء الحجاب والصلاة؟
هل يجوز للزوج إجبار زوجته على الحجاب والصلاة؟"، سؤال أجاب عنه الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، وذلك خلال فتوى مسجلة له، عرضتها صفحة الإفتاء المصرية على موقع "يوتيوب".
ورد الشيخ عويضة عثمان على السؤال قائلًا: "لا يحق للإنسان أن يجبر غيره على أمر معين، أما إجبار الزوج زوجته على ارتداء الحجاب والالتزام فى الصلاة فهذا ليس إجبارا إنما هو وعظ وتذكير فقط لقوله تعالى {وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ}، وقوله تعالى أيضًا {وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا}، فلم يحدد القران المدة التى يصبر فيها الإنسان على غيره، بل قال المولى فى كتابه الكريم اصطبر عليهم".
وأضاف: "وأما أن تجبر غيرك وتفعل مشكلة ونحو ذلك فليس للمرء إلا التذكير فقط والنصيحة، فعليك النصيحة والوعظ والإرشاد فقط".
الأزهر والإفتاء: الحجاب فرض واجب وليس من أركان الإسلام وخلعه معصية لا كبيرة
قال الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الحجاب فرض على المرأة، رغم أن لفظ الحجاب لم يرد فى القرآن فى الدلالة على غطاء جسم المرأة، منوهًا بأنه لم يقل عالم أنه ليس فرضًا ومن قال بذلك أنصاف هواة.
وأضاف أمين الفتوى في رده على منكري فرضية الحجاب، أن قوله تعالى: «وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَىٰ جُيُوبِهِنَّ»، يفسره بعض الناس على أن الخمر مجرد الغطاء ولايقصد به غطاء الرأس، لافتًا إلى أن منكرى فرضية الحجاب لا يقتنعون بالآيات الواردة فى القرآن عن الحجاب والنقاش معهم غير مجدٍ.
وأوضح أن هناك اتفاقًا وإجماعًا بين علماء الأمة على فرضية الحجاب، متسائلًا: «من الذى قال بوجوب الصلاة ومن الذى قال بحرمة الخمر ومن الذى قال إن الوضوء يكون قبل الصلاة؟»، فقوله تعالى: «وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ» وقوله: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ [1] وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ» قد يقول عنها البعض أنها أمر إرشادى ولا يقصد به الوجوب، وقوله تعالى: «إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ" ظاهر الآية أن الوضوء بعد الصلاة وليس قبلها، فكل من وضح وشرح هذه الآيات هم العلماء واتفاقهم على أن الصلاة واجبة والخمر حرام والوضوء قبل الصلاة، فالإجماع ينقل الدليل الظنى من حيز الظنية إلى القطعية.
وأكد أن اتفاق العلماء هو الذى جعل أمر الحجاب للمرأة فرض وواجب، فالآيات والأحاديث اتفق علماء الأمة على دلالتها فلم يقل عالم واحد أن الحجاب ليس فرضًا، ولم يقل بعدم فرضية إلا هواة أو أقل من الهواة، ومع ذلك يتأثر بهم كثير من النساء، منوهًا بأن الحجاب من الواجبات وليس من أركان الإسلام وخلعه ليس من الكبائر وإنما يندرج تحت المعاصى.
وبعث أمين الفتوى، رسالة للنساء قائلا "إذا لم تقدرى على ارتداء الحجاب وقررت خلعه فادعى الله لكى بالهداية ولا تحاولى أن تجدى مبرر زائف لعدم فرضية الحجاب لتسكتى به ضميرك".
وكان الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، قد أكد في لقاء سابق عن الحجاب من برنامج "الإمام الطيب"، في حلقته الحادية والعشرين على قناة "سي بي سي" أن النقاب ليس فرضًا ولا سنةً ولا مندوبًا ولكنه ليس مكروهًا ولا ممنوعًا بل هو أمر مباح.
وأوضح الإمام الأكبر، أن الحجاب بمعنى غطاء الرأس أُمر به نساء المسلمين في القرآن الكريم، وأجمعت الأمة عليه، ولكن المرأة التي لا ترتديه ليست خارجة عن الإسلام، مشيرا إلى أن حكمها أنها امرأة عاصية آثمة كبقية المعاصي، وهذه المعصية ليست من الكبائر، فترك الحجاب كالكذب أو أقل.
وتابع "الطيب" خلال اللقاء، أن المرأة التي لا تلبس الحجاب، ولكنها تحفظ لسانها من الحديث في أعراض الأخريات، مقارنة بامرأة أخرى ترتدي الحجاب ولكنها لا تترك أحدا، أنها أشد إثما من تاركة الحجاب.