حذرت دراسة جديدة أجريت مؤخرا من قبل مجموعة من الباحثين من جامعة أوبسالا في السويد، من أن الحرمان من النوم لليلة واحدة، يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع في مستويات البروتين في الدماغ التي يُعتقد أنها تسبب مرض الزهايمر.

وأضاف الباحثون المشرفون على الدراسة، أن عدم النوم والتعرض للأرق لمرة واحدة؛ يمكنه أن يرفع من مستويات بروتين التاو بنسبة "خُمْس" تقريبًا، وهو بروتين مسؤول عن الإصابة بمرض الزهايمر، او كما معروف عنه علميا الخرف.

اقرأ أيضا:

وحذر العلماء منذ فترة طويلة، من العلاقة بين قلة النوم وتراكم بروتين اميلويد تاو في الدماغ، ولكن الباحثين السويديين الذين كانوا مشرفين على هذه الدراسة شعروا بالصدمة من جراء الضرر الذي قد يحدث من عدم الحصول على النوم والشعور بالأرق ليلة واحدة فقط.

وأضاف الباحثون، أن التعرض للأرق وعدم الحصول على النوم لليلة واحدة يمكن أن يكون قنبلة موقوتة، وهو بمثابة تحذير للطلاب والموظفين الذين يبقون مستيقظين طوال الليل لإنهاء مشروعهم أو المذاكرة للتحضير للامتحانات، والتي يمكن أن تصيبهم بمرض الزهايمر مع مرور الوقت.

ويتسبب تراكم البروتين الضار المعروف باسم اميلويد تاو، في أنه عندما يتطور وتزداد نسبته في المخ، في ظهور أعراض الزهايمر، كـ فقدان الذاكرة، والنسيان، حيث يصيب مرض الزهايمر أكثر من مليون شخص في بريطانيا، و 5.7 مليون أمريكي، وفقا لما نشر في صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

وقال مؤلف الدراسة الدكتور جوناثان سيدرنيس، إنه يعاني الكثير منا من الحرمان من النوم في مرحلة ما من حياتنا بسبب المذاكرة، أو العمل، أو حتى العمل في فترات مسائية، أو ساعات غير متناسقة،إلا ان الدراسة الجديدة أكدت أن عدم النوم أو التعرض للأرق لليلة واحدة فقط يتسبب في تراكم البروتين الضار بنسبة 5%.

ويمكن لبعض النصائح أن تمنع من الإصابة بالزهايمر، ومنها: الحفاظ على النشاط العقلي والبدني، والحفاظ على وزن صحي ، البعد عن التدخين ، وتجنب تناول الكحوليات، وتناول نظام غذائي صحي، والحفاظ على ضغط الدم والكوليسترول في مستوياته الصحية.