قال الشيخ عبدالمحسن القاسم، إمام وخطيب المسجد النبوي ، إن رسول الله –صلى الله عليه وسلم- حذر أشد التحذير من ظلم الناس وإيذائهم، منوهًا بأن عاقبة من يلحقون الضرر بغيرهم وخيمة في الدنيا والآخرة.
وأوضح «القاسم» خلال خطبة الجمعة اليوم بالمسجد النبوي من المدينة المنورة، أن الظلم ظلمات يوم القيامة، عن أبي سلمة بن عبدالرحمن، وكانت بينه وبين أناس خصومة في أرض؛ فدخل على عائشة فذكر لها ذلك، فقالت: يا أبا سلمة، اجتنب الأرض؛ فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من ظلَم قيد شبر طُوّقه من سبع أرَضين».
وتابع: وكذا قطع وصل ذوي القربى فهو أقبح من غيره؛ ففي الحديث عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الله خلق الخلق حتى إذا فرغ منهم قامت الرحم، فقالت هذا مقام العائذ من القطيعة، قال: نعم أما ترضين أن أَصِل مَن وَصلك وأقطع من قطعك؟ قالت: بلى، قال: فذاك لك»، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اقرؤوا إن شئتم: { فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ (22) أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ (23) }» من سورة محمد.
وأضاف إمام وخطيب المسجد النبوي: إلحاق الضر بالآخرين عاقبته وخيمة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من ضار مسلمًا ضاره الله، ومن شاق مسلمًا شق الله عليه».