قالت لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية، إذا أكل أو شرب الصائم ناسيا؛ فليتم صومه ولا حرج عليه، سواء كان صائمًا صوم فرض أو نفل، قال- صلى الله عليه وسلم-: «من نسي وهو صائم، فأكل أو شرب، فليتم صومه، فإنما أطعمه الله وسقاه».
وأضافت خلال إجابتها عن سؤال ورد إلى صفحتها الرسمية يقول: "نويت صيام الأيام القمرية وجاء أول يوم فيها وهو الثالث عشر وشربت في الصباح وتذكرت أني قد نويت صيامهم فهل صيامي صحيح أم لا؟" فجاء الرد: "أما إن أكلت أو شربت متعمدًا ثم تذكرت أنك تريد الصيام فصيامك باطل لا يصح".
حكم صيام الأيام القمرية
وأوصت دار الإفتاء المصرية، بصيام الأيام القمرية من كل شهر ويستحب صيام أيام البيض وهي ثلاثة من كل شهرٍ؛ والأمر ليس بواجبا، فيثاب فاعله ولا يعاقب تاركه لما روى أبو هريرة قال: «أوصاني خليلي صلى الله عليه وسلم بصيام ثلاثة أيامٍ من كل شهرٍ» رواه البخاري ومسلم.
وثبتت أحاديث في الصحيح بصوم ثلاثة أيامٍ من كل شهرٍ من غير تعيينٍ لوقتها وظاهرها أنه متى صامها حصلت الفضيلة، وثبت في صحيح مسلمٍ عن معاذة العدوية، أنها سألت عائشة: أكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم من كل شهرٍ ثلاثة أيامٍ؟ قالت: نعم، قالت: قلت: من أي أيام الشهر؟ قالت: ما كان يبالي من أي أيام الشهر كان يصوم».
وجاء في غير مسلمٍ تخصيص أيام البيض في أحاديث، منها: حديث أبي ذر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا صمت من الشهر ثلاثا فصم ثلاث عشرة وأربع عشرة وخمس عشرة» رواه الترمذي والنسائي، قال الترمذي حديث حسن، وعن جرير بن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «صيام ثلاثة أيامٍ من كل شهرٍ صيام الدهر أيام البيض ثلاث عشر وأربع عشرة وخمس عشرة» رواه النسائي بإسنادٍ حسنٍ، وأيام البيض، أي أيام الليالي البيض.
واستحب العلماء صوم أيام البيض، وقالوا: وهي اليوم الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر، هذا هو الصحيح المشهور، وأما سبب تسمية هذه الليالي بيضا فقال الجمهور: لأنها تبيض بطلوع القمر من أولها إلى آخرها، وقيل غير ذلك.
اقرأ أيضا:
- دعاء المطر.. 4 كلمات قالها الرسول بعد انتهاء الأمطار
- متى يجوز أداء الصلاة في المنزل بسبب المطر| الأزهر يجيب