وأوضح الدكتور أحمد عاصم الملا استشاري الحقن المجهري و المناظير النسائية وعلاج العقم، أن الحقن المجهري يعد أشهر وسائل الإخصاب المساعد التي يتم اللجوء لها بعد فشل كل الوسائل الأخرى لحدوث الحمل الطبيعي، إلا أنه لا ينبغي التأخير في القدوم على هذه الخطوة حتى لا تقل فرص حدوث الحمل بتقدم عمر المرأة.

وأضاف الملا أن هناك العديد من الأسباب التي تسبب تأخر الإنجاب، وأبرزها:

1- ضعف نوعية الحيوانات المنوية لدى الزوج.

2- انسداد قنوات فالوب عند السيدات.

واشار الملا، إلى ان الحل الأمثل للتعامل مع انسداد قنوات فالوب عند النساء، هو عملية الحقن المجهري التي تتم وفق خطوات دقيقة لتحضير الزوجة، وتنشيط التبويض لديها ليتم سحب عدد من البويضات الجيدة، التي تستطيع استكمال مسيرة التخصيب مع عينة الحيوانات المنوية التي يتم أخذها من الزوج، ومن ثم يتم التخصيب معمليًا خارج رحم الزوجة حتى تتطور البويضات وبعدها تعاد إلى رحم الأم مرة أخرى في شكل أجنة مخصبة.

وعن عوامل نجاح عملية الحقن المجهري، قال الملا في منشور له عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي " فيس بوك"، إن هذه النوعية من وسائل الإخصاب تحتاج إلى عناية طبية شديدة يتم فيها فحص الزوجة، والكشف عن تاريخها المرضي وعمل التحاليل والمناظير اللازمة لها وفقا لحالتها، قبل البدء فى الحقن حتى نأخذ بجميع أسباب النجاح.

وأشار الملا، إلى أن عمر الزوجة أيضا من أبرز عوامل النجاح لأنه كلما تقدمت في العمر تقل جودة البويضات لديها، لذلك يستحسن في حال تأخر الإنجاب بالشكل الطبيعي اللجوء سريعًا إلى الحقن المجهري .

ونوه الملا، بأنه بعد الانتهاء من عملية الحقن المجهرى وزرع الأجنه داخل رحم الأم، سيكون عليها الالتزام بالكثير من النصائح الطبية حتى يتم تثبيت الأجنة بنجاح، كما أن عليها الالتزام بمواعيد الأدوية بدقة سواء حقن السيولة أو أدوية التثبيت، وبعد 14 يوما من ميعاد زرع الأجنة يتم عمل تحليل حمل رقمي للتأكد من وجود الحمل، وفي حال كانت النتيجة إيجابية سيتم التعامل بشكل طبيعي مع الحمل ولكن بحذر حتى موعد الولادة.