حكم الإفرازات التي تخرج من المرأة أثناء فترة الطهر وهل توجب الاغتسال؟.. سؤال أجاب عنه الشيخ أحمد وسام، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، وذلك خلال لقائه بفتوى مسجلة له.
ورد وسام، قائلاً: إن هناك فرقاً بين المنى والإفرازات، فالمني يخرج بشهوة مع الفتور عقبه، ويخرج بكثرةٍ وتدفق، أما الإفرازات ليست بهذا الوصف ولا توجب الغسل وإنما توجب الوضوء لوقت كل صلاة فقط.
وأشار الى ان هناك بعض النساء تعانى من استمرار نزول هذه الإفرازات من غير تحكم فعليها أن تتوضأ لوقت كل صلاة ولا شئ عليها أكثر من ذلك.
حكم نزول إفرازات من المرأة أثناء الصلاة أو خارجها
حكم نزول إفرازات مهبلية من المرأة أثناء الصلاة أو خارجها.. قال الشيخ عويضة عثمان، مدير إدارة الفتوى الشفوية بدار الإفتاء، إن شك المرأة في نزول إفرازاتمهبلية خارج الصلاة أو أثناءها، لا يترتب عليه حكم، ما لم تر المرأة هذه الإفرازاتحقيقة، لأن اليقين لا يزل بالشك.
وأوضح«عويضة»عبر فيديو البث المباشر لدار الإفتاء على صفحتها الرسمية على فيس بوك، ردًا على سؤال: ما حكم نزول إفرازات مهبلية من المرأة أثناء الصلاة أو خارجها ؟ أن هذه الإفرازات إذا كانت تنزل بصورة مستمرة؛ فعلى المرأة أن تضع حِفاضة ثم تتوضأ وتصلي حتى لو استمر نزول هذه الإفرازات، موضحًا أن هذا الحكم إن كان نزول هذه الإفرازات نوع من الأمراض لهذه المرأة مثل سلس البول.
وأكد ان الأمر لو لم يكن مرضًا وكان مجرد شك؛ فإن المراة عليها ألا تلتفت إليه، مضيفًا أنها إذا رات شيئًا حقيقة؛ فإنها تعيد الصلاة.
الإفرازات البنية متى تعتبر حيضا ومتى لا تعتبر
من جانبه قال الدكتور محمد عبدالسميع، مدير إدارة الفروع الفقهية بدار الإفتاء، إن الإفرازات البُنية أو قطرات الدم التي تنزل قبل دم الحيض المتتابع، لا تعد من الحيض الذي يمنع المرأة من الصلاة والصيام.
وأضاف«عبدالسميع» في فتوى له، ردًا على سؤال: الإفرازات البنية متى تعتبر حيضًا ومتى لا تعتبر؟ أن الحكم يختلف في حالة النساء اللائي ينزل منهن الحيض في صورة قطرات دم وليس دمًا متتابعًا، لافتًا إلى أن هؤلاء النساء تكون هذه القطرات في حقهن حيضًا يمنعهن من الصلاة والصيام وقراءة القرآن.
وأشار إلى أن العبرة تكون تتابع دم الحيض من عدمه؛ فإذا نزلت قطرة دم ثم تتابع دم الحيض بعد ذلك، فلا تكون هذه القطرة حيضًا، منوهًا على أن هناك قاعدة شرعية تنص على أن: «ما ينزل بعد دم الحيض من الحيض، وما قبله ليس منه».
وتابع أمين الفتوى أن الدم إذا استمر في النزول المتتابع (إلى 15 يومًا) ولم تر المرأة البياض الخالص، فكل ما بعد دم الحيض حيض ما لم يتجاوز 15 يومًا؛ فإنه إن زاد على ذلك يعد دم استحاضة.
هل الإفرازات البنية بعد الدورة الشهرية من الحيض؟
كان الشيخ عبد الله العجمي، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء، قد قال إن كل ما ينزل على المرأة في فترة الحيض أيًّا كان لونه من إفرازات هو من الحيض كذلك، ولا تطهر المرأة من الحيض إلا بالنقاء التام، وتعرف ذلك بانتهاء عادتها لمن لها عادة، كما يختبر ذلك بالقصة البيضاء؛ بإدخال قطعة من القماش في الفرج، فإن خرجت بلا أثر كان النقاء، فتغتسل وتفعل ما كان محرمًا عليه.
وأضاف «العجمي» في إجابته عن سؤال: «هل الإفرازات البنية بعد الدورة تكون منها أم ماذا؟»، أنه وعلى كل حال فلا يزيد الحيض على خمسة عشر يومًا لمن لا تستطيع أن تميز انتهاء دم الحيض، فإن زاد على ذلك اغتسلت واعتبرت ما زاد على هذه المدة استحاضة، ويحل للمستحاضة ما كان محرمًا عليها أثناء الحيض؛ من صلاة، وصيام، وتلاوة للقرآن، وتمكين للزوج من الجماع.
وتابع: وبناءً على ذلك: فإن نزل الدم من فرج المرأة في زمن الحيض بالقدر المعهود في نزوله في أول أيام الحيض فإنه يكون دم حيض، أيًّا كان لونه: أحمر، أو أسود، أو بنيًّا، أو يميل إلى الاصفرار، فكل هذه الألوان هي ألوان لدم الحيض، وعلى المرأة التوقف عما يحرم على الحائض فعله؛ من صلاة، وصيام، وتلاوة للقرآن، وتمكين للزوج من الجماع.