قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

لكل اسم حكاية.. مدينة الخانكة أنشاها محمد بن قلاوون وأشهرتها مستشفى المجانين!

مدينة الخانكة
مدينة الخانكة

مدينة الخانكة احدى مدن محافظة القليوبية تضم عدد من الوحدات القروية أهمها أبو زعبل والمنايل وسرياقوس والقلج والجبل الاصفر وتشتهر الخانكة انه تضم منطقة صناعية منها منطقة الشروق الصناعية والعكرشة وتشهد حاليا اقامة عدد من المشروعات القومية الكبرى.

وتعد مدينة الخانكة من أقدم المدن المصرية التي لها تاريخاً طويلاً حيث ارتبط اسمها بمستشفى الامراض النفسية لدرجة ان أول ماحد يسمع كلمة الخانكة يفتكر إنها مستشفى المجانين .. ولكن الحقيقة أن هذا الاسم له معنى أكبر من ذلك فينسب إسم الخانكة إلي "الخانقاه" التي انشأها الناصر محمد بن قلاوون في مكان الخانكة الحالي وذلك سنة 725 هجرية .

الخانكة كان يطلق عليها قديما اسم الخانقاه ومع مرور الوقت إتحرف أسمها للخانكة لسهولة النطق وتشهر مدينة الخانكة بوجود مستشفى الأمراض النفسيه وبها جامع السلطان الأشرف الذ تم تشييده عام 841 هجرية 1437م في عهد السلطان الأشرف سيف الدين برسباي، وسمي باسمه ويعرف الآن بين أهل مدينة الخانكة بمسجد الأشرف.

ويرتبط تاريخ الجامع الأشرف بتاريخ مدينة الخانكة حيث بناها السطان المملوكي الملك الناصر محمد قلاوون حيث أصيب بوعكة أثناء رحلة صيد شمال القاهرة بالقرب من منطقة سرياقوس ونذر لله أن يجعل هذا المكان مباركا إن عافاه الله فيجعل منه مكانا للعبادة ببناء المساجد والتكايا ومتطلبات الجذب الديني وبالفعل تم له الشفاء، فخرج على رأس موكب يضم علماء ومهندسين لتأسيس هذه المدينة عام 725 هـ، وبنى في هذا المكان خانقاة ومسجد وتكية وحمام (مغتسل)، وبمرور الأيام أصبح هذا المكان مكانا لإيواء الصوفية والعباد وأيضا الفقراء وعابري السبيل.

وفي عام 825 هـ تولى السلطان الأشرف برسباي الحكم وكانت هذه بداية مرحلة جديدة (في مصر والشام) من النهضة العلمية والفتوحات الخارجية وخلال هذه الفترة عزم السلطان الأشرف برسباي على فتح قبرص، فمَرَّ السلطان الأشرف برسباي ومعه جيشه بمدينة الخانقاة، ليعيد تنظيم الجيش ترتيب صفوفه لفتح قبرص فتذكر السلطان أمر سلفه الناصر قلاوون، فيعيد التاريخ نفسه وينذر السلطان الأشرف برسباي نذرا لله بأن يبني بالخانقاة مسجدا ومسقى إن نصره الله، متوسما في دعاء أهلها من الصوفية الدعم العون والتوفيق،

وبالفعل قدر الله النصر له فخرجت مصر كلها تحتفل بفتح قبرص والاستيلاء على عاصمتها وخرج السلطان على رأس موكب من العلماء والمهندسين لبناء جامع السلطان الأشرف برسباي ليكون تحفة معمارية مملوكية تشهد للأجيال على عظمة العمارة الإسلامية.