كان كـ قطعة من الجنة حينما تقع عليه عينك لن تصدق أنه كما هو عليه الآن.. شارع شبرا كان مثل قطعة من الجنه هذا الشارع الأشهر في العاصمة القاهرة كان يكسوه أشجار الجميز واللبخ وتتعانق لتصنع مظلة خضراء تظلل المارة والمتنزهين.
كان شارع شبرا مكانا للتنزه والرياضة ، كان المارة يرون الدواب تغدو وتروح أو واقفة في انتظار سيدها والعربات الضخمة تجرها الجياد تحمل أفراد الأسرة الحاكمة والأعيان ويتقدم تلك العربات الامشجيه أي السواس ليوسعوا الطريق أمامها في مشهد من مظاهر العظمة.
شارع شبرا يعود الفضل في تأسيسه وتجميله لـ الخديوي إسماعيل ، إذ قرر تجميله وتمهيده كمدخل القاهرة الزراعي والذي يربطها بمحافظات الدلتا من خلال القليوبية.
شارع شبرا نفسه كان أوسع شوارع القاهرة وأكثرها استقامة ، ويتحمل حركة المرور المسافر إلى الوجه البحري واعترافا بأهمية حي شبرا، ونظرا لأهميته الكبرى تم ربطه بقلب القاهرة بخطوط الترام في السنوات الأولى لدخول الترام إلى مصر.
وتوسعت شبرا وظهرت العديد من الشوارع أبرزها الشماشرجي وأرض الطويل وشارع أحمد بدوي وقسورة الشوام الذي كان يضم بيوت اهل الشام وجزيرة بدران .
كما ضم شارع البعثة و سمي بهذا الأسم لتمركز بعثة الرهبان الكاثوليك الفرنسيين به حيث أنشأوا كنيسة سان مارك و الملحق بها مدرسة نوتر دام ديزابوتر للبنات و مدرسة القديس بولس لبنين و مستوصف السبع بنات.