ورد سؤال الى الشيخ أبو بكر الشافعي من علماء الأزهر والأوقاف عبر صفحته الرسمية سؤال يقول صاحبه "بعض المعالجين يقول إنه يستعين بالجن المسلم في الرقية فهل هذا جائز، وما حقيقة ذلك؟
رد الشيخ أبو بكر قائلا: جماهير أهل العلم على أنه لا يجوز وأن الاستعانة بالجن محرم شرعا وكيف يُعرف أنه مسلم ثقة، كما أن فيه استعانة بالغائب وفيه فتح باب الشرك والاستعانة بغير الله ، قال شيخ الإسلام رحمه الله : ومن استمتاع الإنس بالجن استخدامهم في الإخبار بالأمور الغائبة.
حكم الاستعانة بالجن لمعرفة ما يحتاجه الإنسان
قال الدكتور على فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إنه لا يجوز الاستعانة بالجن فهى محرمة ووسيلة من وسائل الشرك، ولا يجوز تصديقهم فيما يخبرون به من أمور السحر والسحرة لما في ذلك من المفاسد.
وأضاف فخر، فى إجابته على سؤال «ما حكم لو فقد شخص فهل يجوز تسخير الجن لمعرفة هذا الشخص الذى فقدناه؟»، أنه لا يجوز الاستعانة أو طلب حاجة من الجن أو الاستغاثة بهم من دون الله عز وجل بل كل ذلك من الشرك لقوله تعالى {ربي هب لى ملكا لا ينبغي لأحد من بعدي}.
وتابع قائلًا "إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (تفلت عليا البارحة عفريتًا من الجن فأمكننى الله منه فربطته فى سارية المسجد ثم تذكرت دعوة أخى سليمان) { قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لَّا يَنبَغِي لِأَحَدٍ مِّن بَعْدِي ۖ إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ} فأحللته ولولا ذلك لجعلته مربوطا حتى ترونه فى الصباح، فليس صحيح أن سخر الإنسان الجن لمعرفة ما يريده.
حكم الرقية الشرعية
تلقى الشيخ عمرو الورداني أمين الفتوى بدار الإفتاء من سائل يقول" ما حكم الرقية الشرعية من التليفون.
وأجاب أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عبر البث المباشر على الصفحة الرسمية للدار، أنه ورد عن النبى أن الرقية الشرعية تكون بالقرآن والمعوذتين والفاتحة.
وتابع الورداني، يجوز إن الإنسان يتلو الرقية الشرعية لنفسه أو أن يفعلها له أحد بنفسه مثلما كان النبى صلى الله عليه وسلم أتته سكرات الموت كان يضع يده على رأسه الشريفة وقد ارتفعت درجة حرارته ويقول اللهم هو عليا سكرات الموت، وروى عنه أنه قال من أصابه شيء يضع يده على موطن الداء وأن يقرأ الفاتحة والمعوذتين”.
وأضاف أمين الفتوى بدار الإفتاء، لا بأس لو يسمع الشخص الرقية الشرعية من التليفون وإن شاء الله فضل الله واسع يحصل، وليبدأ بتلاوة على نفسه الفاتحة والمعوذتين.
ومن جانبه قال الشيخ عبدالله العجمي، أمين الفتوى بدار الإفتاء: إن الرقية الشرعية هي: أدعية وآيات كثيرة من كتاب الله _عز وجل_، بمعنى العوذة وهي الوقاية، وهي من سنة النبي محمد -عليه السلام-، التي يجب الاقتداء بها واتباعها وأخذ كل ما هو مفيد منها،لإفادة النفس البشرية التي تتعرض للعديد من المشاكل والآفات على مرّ العصور، وتتميز بالثبات.
وأضاف خلال إجابته على سؤال ما هي الرقية الشرعية::(سورة الفاتحة، وآية الكرسي، وآخر آيتين من سورة البقرة، وسورة الإخلاص 11 مرة، والآية 38 من سورة الزمر، والآية 1 من سورة البروج، وآخر آيتين من سورة القلم، وسورة الفلق، وسورة الناس، وآية (6,7 ,8 ,9) من سورة الصافات، ومن الأمثلة على الرقية الشرعية في السنة النبوية الشريفة: (أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق..).