واستعرض الباحثون المشرفون على الدراسة، أكثر من عشرين دراسة بحثت في تأثير استهلاك حليب البقر على سمنة الأطفال، حيث وجدوا أن الأطفال الذين يشربون الحليب كامل الدسم أقل عرضة للسمنة بنسبة 40 في المائة.

وأظهرت نتائج الدراسة، أيضًا أن الأطفال الذين تناولوا حليبًا قليل الدسم، أو المعروف بيننا بالحليب شبه منزوع الدسم، لم يكونوا أقل عرضة للإصابة بالدهون، وفقا لما نشر في صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

وشملت الدراسة بيانات من 21000 طفل تتراوح أعمارهم بين عام واحد و 18 عامًا في 28 دولة مختلفة، وأبرزت نتائج الدراسة التي تم تحليلها أن الأطفال الذين شربوا الحليب كامل الدسم لديهم خطر أقل بنسبة 40% من زيادة الوزن أو السمنة.

وقال مؤلف الكتاب الرئيسي الدكتور جوناثون ماجواير، إن الدهون في الحليب كامل الدسم توفر السعرات الحرارية للأطفال الصغار وتحتوي أيضًا على فيتامينات أساسية، مما يجعلها لا تسبب في زيادة الوزن أو السمنة.

ويعتقد ماجوير، أن الأطفال الذين تناولوا الحليب كامل الدسم كانوا أصغر حجمًا، لأنهم شعروا بالشبع أكثر من أولئك الذين شربوا نفس الكمية من الحليب قليل الدسم.

وأضاف الدكتور ماجوير، أن غالبية الأطفال في كندا والولايات المتحدة يستهلكون حليب البقر يوميًا، كما أنه أحد المساهمين الرئيسيين في الدهون الغذائية للعديد من الأطفال، مما يجعلهم أقل عرضة لتناول وجبة خفيفة غير صحية وعالية في السعرات الحرارية، مثل البسكويت والبطاطس التي يمكن أن تؤدي إلى السمنة.

ويعاني واحد من كل ثلاثة أطفال الآن من زيادة الوزن في بريطانيا والولايات المتحدة ، حيث تضاعفت المعدلات ثلاث مرات في العقود الأربعة الماضية.

وفي الوقت نفسه ، تشير الأرقام إلى أن إنتاج الحليب كامل الدسم انخفض بنسبة 80 في المائة وسط زيادة في الطلب على بدائل صحية منخفضة الدهون.