هل صلاة ركعتين ليلة رأس السنة الميلادية، بنية قدوم عام جديد، يعتبر بدعة أم لا ؟.. سؤال أجاب عنه الدكتور على فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، وذلك خلال لقائه بالبث المباشر المذاع على صفحة دار الإفتاء المصرية عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.
ورد فخر، قائلًا: إنه لا يمكن اعتبار الركعتين بدعة على الإطلاق، فلا مانع أن نبدأ سنة جديدة بصلاة ودعاء للمولى عز وجل فهذا أمر طيب حسن.
وأشار إلى حول كونها بدعة منكرة قائلًا، إن الأمر بعيد تمامًا عن البدع، كما أن الرسول الكريم كان يصلي قيام الليل كل ليلة، وأضاف أننا يمكن أن نصلي ركعتين بنية طاعة الله، في وقت قد يعصيه البعض فيه.
حكم تخصيص يوم للدعاء
نبه مفتي الجمهورية، على أن من البدع المنهجية المنكرة التي انتشرت بين بعض المتعالمين في هذا العصر: الادِّعاءُ بأن تخصيصَ أوقات معينة للدعاء أو العبادة هو أمر مُبتَدَعٌ لا يجوز، وهذه الدعوى الباطلة هي البدعة حقًّا، وهي من بِدَعِ الضلالةٍ التي لم يُسبَقْ إليها أصحابُها، ولم يُعوِّل عليها أحد من أهل العلم في قديم الدهر أو حديثه.
وواصل: وتخصيصُ يوم معيَّن في السَّنَة للدعاء أو العبادة جائزٌ شرعًا، وهو أمرٌ جرى عليه المسلمون عبر القرون، ونص أهل العلم من مختلف المذاهب على مشروعيته، ما لم يُعتَقَد أنه سنّةٌ نبوية، مستدلًا بقول الإمام أبو العباس القرطبي المالكي في "المفْهِم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم" (3/ 510، ط. دار ابن كثير) في شرحه لحديث ابن عمر رضي الله عنهما في "الصحيحين" أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يأتي مسجد قباء كلَّ سبتٍ ماشيًا وراكبًا: [وفي إتيانه صلى الله عليه وآله وسلم قباء كلَّ سبتٍ: دليلٌ على جواز تخصيص بعض الأيام ببعض الأعمال الصالحة، والمداومة على ذلك].
ونقل قول الإمام الحافظ القاضي عياض المالكي في "إكمال المعلم بفوائد مسلم" (4/ 520، ط. دار الوفاء): [وقوله "كلَّ سبت": فيه جواز تخصيص مثل هذا، وقد كره ابن مسلمة هذا مخافة أن يُظَنَّ أن ذلك سُنّةٌ له في ذلك اليوم، ولعله لم يبلغه هذا الحديث، وفيه أيضًا حجةٌ لجواز تخصيص الأئمة والصالحين بعض الأيام من الجمعة بنوع من القربات، أو بزيارة الإخوان، أو افتقاد بعض أمورهم، أو بجعله يوم راحته من أشغال العامة وإجمام نفسه، كان سبتًا أو غيره، مما لم يتمالأ الناس كلهم على هذا في يوم واحد فيظنه الجاهل سنة، ولعل مثل هذا هو الذى كره ابن مسلمة، وإن كان متقدمو شيوخنا كرهوا تخصيص ذلك الحكم بيوم معلوم، قالوا: ولكن إذا احتاج إلى ذلك من إجمام نفسه أو افتقاد ضيعته: فعَلَه؛ أي: وقتَ احتياجه].
وعرض قول الإمام النووي الشافعي في "شرح مسلم" (9/ 171، ط. دار إحياء التراث العربي): [وقوله "كلَّ سبت": فيه جواز تخصيص بعض الأيام بالزيارة، وهذا هو الصواب وقول الجمهور، وكره ابن مسلمة المالكي ذلك، قالوا: لعله لم تبلغه هذه الأحاديث والله أعلم]، وقال العلامة سراج الدين بن الملقن الشافعي في "التوضيح لشرح الجامع الصحيح" (9/ 241، ط. دار النوادر): [وفي إتيانه صلى الله عليه وآله وسلم إيَّاه يومَ السبت: دلالة على جواز تخصيص بعض الأيام ببعض الأعمال الصالحة، والمداومة على ذلك].. وقال الحافظ ابن حجر العسقلاني الشافعي في "فتح الباري بشرح صحيح البخاري" (3/ 69، ط. دار المعرفة): [وفي هذا الحديث على اختلاف طرقه دلالةٌ على جواز تخصيص بعض الأيام ببعض الأعمال الصالحة، والمداومة على ذلك].
وأردف: وقال الحافظ بدر الدين العيني الحنفي في "عمدة القاري شرح صحيح البخاري" (7/ 259، ط. دار إحياء التراث العربي): [وفيه دليل على جواز تخصيص بعض الأيام بنوع من القرب، وهو كذلك إلا في الأوقات المنهي عنها؛ كالنهي عن تخصيص ليلة الجمعة بقيام من بين الليالي أو تخصيص يوم الجمعة بصيام من بين الأيام].
دعاء بداية العام الميلادي الجديد
حسبي الله لا إله إلا هو، عليه توكّلت وهو ربّ العرش العظيم، آمنا به كلٌّ من عند ربنا، وما يذّكر إلا أولو الألباب، ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذا هديتنا، وهبّ لنا من لدنك رحمةً إنك أنت الوهاب".
يا مقلب القلوب والأبصار ، يا مدبر الليل والنهار ، ويا محول الحال والأحوال ، حول حالنا إلى أحسن حال هذه سنة جديدة ، وأنت مالك الملك ، أسألك خيرها وخير ما فيها ، وأعوذ بك من شرها وشر ما فيها ، وأستكفيك مؤونتها و شغلها يا ذا الجلال والإكرام واجعلها سنة خير وبركة وفرح على جميع المسلمين .
اللهم اجعل عامنا الحالى عاما مختوما لنا فيه بالعفو والغفران واجعل عامنا القادم عام يسر وتفريج عسر كل عام وكل لحظه وانتم من الذنوب تائبين وبرضا الله من الفائزين اللهم عام جديد بلا حزن وبلا الم عام جديد بدون فقدان اهلي واحبتي عام جديد مليء بالسعاده مع من احب.
اقرأ أيضاً