تشتهر محافظة الوادي الجديد، بالصحراء الشاسعة، التي تتنوع بين الصحراء البيضاء والصحراء السوداء، التي تحتل مساحات كبيرة من المحافظة.

وتقع الصحراء السوداء في شمال الصحراء البيضاء؛ لكنها قريبة من الواحات البحرية أكثر من واحة الفرافرة؛ وتبعد حوالي 50 كم تقريبًا جنوب مدينة البويطى.

وقال إسلام محمود مشرف رحلات سفاري إن الصحراء السوداء سميت بهذا الاسم لأنها مغطاة بطبقة من المسحوق الأسود، نتيجة لتآكل الصخور بسبب التلال البركانية، والتي تتمتع بمناظر ساحرة خلابة، خاصة عند شروق الشمس والغروب، فضلا عن الليالي القمرية تظهر تلك الصحراء كلوحة زيتية لمنتجع بيئي وسط الصحراء.

وأضاف "محمود " أنه يمكن رؤية الصحراء السوداء أثناء عبور الطريق من الواحات البحرية إلى واحة الفرافرة أو العكس حيث يشاهد المارة العديد من الغرود والكثبان الرملية والصخور المتعددة الأشكال والألوان والتي لا يعرفها الكثيرون من أبناء المحافظة.

ولفت إلى أن هناك بعض من الأشخاص يمرون من الحين للآخر بالجبال السوداء ويأخذون كميات كبيرة من المسحوق الأسود المتناثر أعلى الجبال دون رقيب ما يبرز أن هذا المسحوق الأسود له قيمة يجهلها الكثيرون.

من جانبه، أكد الباحث الجيولوجي محمد حسن ، أن الأحجار السوداء بمحافظة الوادي الجديد، توجد بها معادن نفيسة و تحتاج لتحليل معملي ودراسات للتأكد من قيمة المعادن المتواجدة بها لكن بُعد الجبال السوداء عن أعين المسئولين وعدم اهتمامهم بها جعلها عرضة للنهب من قبل البعض.

وأكد خالد شتوي مسئول بالسياحه، أن معظم المسئولين بالمحافظة يجهلون تلك الصحراء ظنًا منهم أنها لا تتبع محافظة الوادي الجديد، علمًا بأن استغلالها كمنتجع سياحي بيئي يوفر العديد من فرص العمل للشباب، فضلًا عن تسويق المحافظة سياحيًا.

وأكد أن الحكومة كانت أعلنت عام 2010 منطقتي الصحراء السوداء والواحات البحرية محميات طبيعية بسبب غناها وتنوعها البيولوجي كمنطقة أبحاث علمية عالمية، وذلك بعد اكتشاف ثاني أضخم هيكل لديناصور في العالم بالقرب من جبلي الدست والمغرفة على حدود الصحراء السوداء في منطقة متاخمة للبويطي.