EN
حكم تهنئة غير المسلمين بأعيادهم؟ذكر مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أنه يجوز شرعًا تهنئة غير المسلمين بأعيادهم، وهذا من باب البر والإحسان إليهم.
وأكد الأزهر، أن الإسلام دعا إلى قيم التعايش والتسامح والاحترام، وربى أتباعه على ذلك، وهي قِيَمٌ لا تتنافى مطلقًا مع اعتزاز كل صاحب دين بدينه، وتمسكه به، فكلما ازداد المسلم فهمًا للإسلام كلما ازداد احترامًا لغيره، وتهنئة المسيحيين بأعيادهم تندرج تحت باب الإحسان إليهم والبر بهم.
وألمح إلى أن تهنئة غير المسلمين بأعيادهم تدخل في باب لين الكلام وحسن الخطاب، وجميع هذه الأمور أمرنا الله عز وجل بها مع الناس جميعًا دون تفرقة، خاصةً مع أهل الكتاب الذين قال الله تعالى في حقهم في سورة الممتحنة: «لاَ يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ في الدِينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوَهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ المُقْسِطِينَ»، وقال أيضًا في سورة البقرة: «وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا».
وواصل: كما أن جواز تهنئة المسيحيين بأعيادهم يتوافق مع مقاصد الدين الإسلامي ويُبرِز سماحته ووسطيته، وأن هذا الأمر من شأنه تزكية روح الأخوة في الوطن، والحفاظ على اللحمة الوطنية، ووصل الجار لجاره، ومشاركة الصديق صديقه فيما يسعده من مناسبات.
الإسلام أمر ببر مع غير المسلمين
قال الشيخ رمضان عبد الرازق، الداعية الإسلامى، إن الدين الإسلامى أمر ببر غير المسلمين، مثل بر الوالدين، وهذا صحيح الدين الموجود فى القرآن، مشيرًا إلى أن كل المصريين سواء مسلمين أو مسيحيين، والتفرقة تدعو إلى التعجب.
وأضاف «عبد المعز» خلال برنامج «لعلهم يفقهون» المذاع عبر فضائية «dmc»: «أنه لا مانع من التهنئة بالأعياد، لأننا كلنا واحد وهذا أمر من الله تعالى، فى كتابه العزيز».
وأشار إلى أن كل المصريين واحد سواء مسلمين أو مسيحيين، منوها أن التفرقة بين الطرفين تعتبر أمر سيئ وتدعو إلى التعجب.
وأكد أنه لا يوجد أى مشكلة في قول المسلم "كل عام وأنتم بخير" إلى المسيحي، منوها بأنه قد يكون المسلم أمة مسيحية ولا يعقل أبدًا ألا يهنئها بأعياد الميلاد.
وأضاف أن الإسلام دينٌ كلُّه سلامٌ ورحمةٌ وبرٌّ، يأمر أتباعه بالإحسان إلى الناس جميعًا، ولا ينهاهم عن بر غير المسلمين، وإهدائهم، وقبول الهدية منهم، وما إلى ذلك من أشكال البر بهم.
