لكل اسم حكاية..مدينة قفط.. طريق القوافل وصاحبة أشرس معركة مع الفرنسيين

اشتهرت مدينة قفط بعدد كبير من الأسماء على مدار تاريخها العريق، فأيام الفراعنة كانت تلقب بـ جيبتو و يعنى طريق القوافل، أما الاسم اليونانى لها فقد كان " كوبتوس"، و تغير اسمها فى القبطية إلى "جبط أو كفت" ومنه اشتق هذا الاسم الحالي للمدينة" قفط".

وتقع مدينة قفط على الطريق الرئيسى مصر/ أسوان الزراعى بالكيلو 21 جنوب قنا، و تبلغ مساحتها الكلية حوالي 1860.33مربع تقريبًا، فيما تبلغ المساحة المأهولة بالسكان حوالي 83.67 كيلو متر مربع تقريبا، وعدد سكانها 138059 نسمة وفقًا للبوابة الرسمية لمحافظة قنا.

وتعد قفط من أقدم المدن فى البلاد، حيث بناها الملك قفطاى في عصر الاضمحلال الأول قبل الميلاد وكانت مورد أساسي ودعم لـ أحمس في حرب الهكسوس وسكنها العرب بعد الفتح الاسلامي لمصر، وتحولت إلى طريق للقوافل المتجهة إلى الحجاز عبر ميناء القصير.

و فى قرية البارود التابعة لمركز قفط، دارت أشهر المعارك مع قوات الاحتلال الفرنسي، حيث استبسل أهالى قنا فى معركتهم مع الفرنسيين وكبدوهم خسائر فادحة، وتحول هذا اليوم إلى عيد قومى لمحافظة قنا.

وتضم مدينة قفط عدد من المزارات السياحية" معبد الاله ايزيس- معبد العويضات- مقبرة الأمير شماى" لكنها لم تفتح للزيارة بشكل رسمى حتى الآن، كما تضم عدد من المساجد العريقة، و تشتهر قفط بالتجارة و سيارات النقل و بعض الحرف اليدوية البسيطة، كما تضم منطقة قفط الصناعية بمنطقة كلاحين.

وحظيت قفط بمولد العديد من المشاهير على أرضها، من أبرزهم الإمام ورش القفطى صاحب القراءه الشهيرة للقرآن الكريم، و اللواء عمر سليمان الرئيس الأسبق للمخابرات العامة المصرية و نائب رئيس الجمهورية ابن قرية العويضات، و الشاعر الكبير أمل دنقل ابن قرية القلعة.