كشفت دراسة جديدة أجريت مؤخرا من قبل باحثين في كلية الطب بجامعة كاليفورنيا في سان دييغو، أن الطفرات الجينية الوراثية الموجودة في الحيوانات المنوية للأب يمكن أن تتنبأ بخطر إصابة الطفل بالتوحد.
وقال الباحثون المشرفون على الدراسة، إنه يمكن أن تظهر العيوب الوراثية المسئولة عن إصابة الأطفال بالتوحد، والمعروفة باسم "طفرات دي نوفو" في الحمض النووي للطفل، وذلك من خلال فحص الحيوانات المنوية الخاصة بالأب.
اقرأ أيضا:
ويقول الباحثون، إن نتائج الدراسة أكدت أن اختبار فحص الآباء للحيوانات المنوية كشف أن بعضهم لديه طفرات جينية يمكن أن تزيد من نسبة إصابة أطفالك بالتوحد، حيث يمكن أن يكون أحد الاختيارات التي يتم إجراؤها للكشف عن مرض التوحد مبكرا.
ويعتبر اضطراب طيف التوحد (ASD) هو اضطراب في النمو يعاني فيه الأشخاص من صعوبة في التواصل والسلوك، ويشمل العديد من الحالات، بما في ذلك مرض التوحد ومتلازمة أسبرجر، ويمكن أن تتراوح الأعراض من خفيفة إلى شديدة.
وعادة ما يتم تشخيص الأطفال في سن الثانية بعد أن تظهر عليهم علامات، مثل: تقليل ملامسة العين، وعدم الاستجابة لندائهم بأسمائهم، والقيام بحركات متكررة.
وفقا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، يصيب مرض التوحد حوالي واحد من بين 59 طفلا مصاب بالتهاب ASD، ومن المرجح أن تزيد نسبة الإصابة بين الأطفال الذكور أكثر من الإناث، ما يصل إلى أربع مرات أكثر.
وقال الدكتور جوزيف غليسون، مؤلف مشارك في الدراسة أستاذ العلوم العصبية بكلية الطب بجامعة سان دييغو، إن هناك اهتماما طويل الأمد بفهم أصل مرض التوحد والتغيرات التي يحدثها في أدمغة الأطفال، وكيف تساهم الطفرات في الإصابة بأمراض الأطفال.