استوقفنيفيديو للرئيس الليبى المقتول معمر القذافى وفيه يطالب بنى وطنه بالوعى التام من ألاعيب تركيا وبرغبتها التى لن تتوقف باحتلال ليبيا ويذكرهم بأن تركيا ساومت بريطانيا على احتلال ليبيا مقابل جزيرة فى بحر ايجة ، ومضى القذافى قائلا بأن القادم سيؤكد لكم أن أنقرةستفعل المستحيل من اجل احتلال ليبيا بصورة أوبأخرى ، وفى هذا الفيديو طالب القتيل شعبه بالتماسك والحيطة من الاعيب انقرة ومطامعها .وكم كان هذا الفيديو معبرا عن هذه المرحلة التى انبرى فيها الرئيس التركى وتحدث عن تمرير قانون لبرلمانه يتمكن من خلاله بإرسالجنود ومعدات عسكرية الى طرابلس . وليس هذا فقط ماتحدث عنه بل أكد أنه سيذهب ليبيا بناء على طلب من حكومة سراج للدفاع عن ليبيا من اللواء حفتر . وبالطبع كل العالمين ببواطن الأموروظواهرها يدركون جيدا أن الرئيس التركى قد أصبح موهوما بحلم التمديد التركى وعودة امبراطورية العثمانيين المنتهية منذ عقود طويلة، ليس هذا فقط هو سبب تعاون أردوغانمع سراج ولكن هناك سبب اقتصادى وهو النفط ذلك الكنز الذى من أجلهيسيل لعاب الرئيس التركى وكل القوى الاستعمارية ، فمن أجلالبترول لم تتردد تركيا فى وضع قدمها فى سوريا ومن اجله ايضا جندت الدواعش فى العراق تحت غطاء ودعم دولى قطرى أيضا. الأطماعالتركية تقف فى طريقها مصر ممثلة فى القيادة السياسية التى أعلنتبقوة وفخر انها لن تتخلى عن ليبيا تحت أية ظروف، بل إن الرئيس عبد الفتاح السيسى أوضحأن أمنمصر ممتدا من سوريا الى ليبيا فى إشارةمن سيادته بان ليبيا خطا أحمر، وبالطبع بين تصريحات الرئيس السيسى وتحركات أردوغانهناك سيناريو دولى معد للاستفادة بأية طريقة وبكل الوسائل . العام القادم سيشهد حراكا فى منطقة البحر المتوسط الحدودية بين مصر وليبيا، وأيضاهناك توقعات بنذر حرب عالمية، وبين هذا وذاك هناك تأكيدا من القاهرة بعدم تخليها عن ليبيا والعمل بكافة الوسائل على إعادتهامستقرة آمنة، وإذاأخذنا مع هذه التوقعات قرب التوصل الى اتفاق نهائى بشأن سد النهضة متضمنا موافقةأديس أباباعلى كل الشروط المصرية ، حينها فقط سنعلم أن القيادة السياسية تخطو كل خطواتها بثبات ويقين بالنجاح ، ومواجهة كافة التحديات ببصيرة وقدرة سياسية نافذة.